سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

انتهاكات طالبان تطال الفتيات في الدورات التعليمية الخاصة

أكدت الطالبات اللواتي يتلقين التعليم في الدورات التعليمية الخاصة في مدينة باميان الأفغانية على مواصلتهم التعليم، “طالبان تحاول إخافتنا لكي ننشغل عن عملنا ودراستنا، لكننا تعاهدنا على مواصلة ما بدأنا به على أمل أن الحرية قريبة”.
تعمل حركة طالبان على إغلاق الدورات التعليمية الخاصة التي تدرس العلوم واللغات للفتيات في أفغانستان، بعدما أغلقت أبواب المدارس والجامعات في وجه الطالبات.
تستمر غالبية الدورات التعليمية، وخاصة اللغة الإنجليزية، في تعليم الفتيات من خلال دفع مبالغ مالية لعناصر وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقابل صمتهم، إلا أنه في بعض الأحيان تأتي عناصر تابعة لهذه الوزارة من خارج المنطقة ويقومون بإهانة الفتيات وإذلالهن ولا يسمحون لهن بمواصلة تعليمهن.
ففي مدينة باميان توجهوا منذ فترة إلى دورة اللغة الإنجليزية في “مجمع ستار التعليمي”، وقاموا بطرد المعلمة من الفصل، ولم يسمحوا للعاملين في المكاتب بالحضور أيضاً، وخضعت جميع الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و20 سنة إلى التفتيش وتم أخذ معلومات تخص أمكان إقامتهن.
ناز عزيز“، وصفت ما حدث: “إن أربعة من عناصر وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دخلوا صفنا دون استئذان، لقد صدمنا جميعاً لرؤيتهم، ماذا يريدون منا؟”.
وأضافت “بالقوة قاموا بطرد معلمتنا من الفصل، وإغلاق الباب علينا، بدؤوا يسألوننا عن التفاصيل واحدة تلو الأخرى وتدوينها”، قائلةً “أنا أعرف الشخص، الذي تولى زمام هذه المداهمة، لأنه أهانني مرات عديدة لعدم ارتداء الحجاب”.
وبينت أنه “بالرغم من أن مديرة الدورة حاولت الدخول إلى الفصل، لم يسمحوا لها وأثناء طرح الأسئلة، قاموا بإذلالنا وإهانتنا حتى أنهم شتمونا، لقد سألناهم لماذا تكرهون جنسنا، لم يعطوا أي إجابة واستمروا في الشتم”.
وبينت ناز “بعد رحيل عناصر طالبان، قررنا جميعاً عدم الحضور إلى الفصل في اليوم التالي، ثم ساد الصمت إلى أن دخلت المعلمة ومدير الدورة إلى صفنا وأعلنا لهما قرارنا، لكنهما واجهتانا بالمعارضة وأنه لا يجب علينا أن نستسلم، لقد أكدتا، أن طالبان تريد أن تخيفنا تهديداتها، وأن ننشغل عن عملنا ودراستنا، لذلك تعاهدنا جميعاً، أنه إذا قمعتنا طالبان وأهانتنا ولجأت إلى القوة، فإننا سنواصل حياتنا بسعادة على أمل بلوغ الحرية”.
وكالة أنباء المرأة