سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

انتفاضة ” Jin jiyan azadî”، ثورة للوصول إلى عالم حر وديمقراطي

الشهباء/ فريدة عمر ـ أكَدت عضوة منسقية مؤتمر ستار لعفرين والشهباء، بأن انتفاضة /Jin jiyan azadî/ في إيران وروجهلات، ثورة ضد الذهنية الرجعية والنظام القمعي، وغير ممكن إخماد شرارتها، وأنَهم يدعمون الانتفاضات النسائية للوصول إلى عالم حر. 

تشهد روجهلات كردستان، وإيران منذ 16 أيلول انتفاضة واسعة، إثر استشهاد الشابة الكردية جينا أميني، بعد ثلاثة أيام من توقيفها بمخافر شرطة الأخلاق، لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران، حيث ومنذ بدء الانتفاضة تحت شعار “Jin jiyan azadî”، قُتل ما يقارب من 500 شخص، واعتُقل أكثر من 19000 شخص في إيران وروجهلات كردستان، ورغم العنف والاعتقالات، فإنَ الحركات الاحتجاجية متواصلة، ويخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، تنديدا بالنظام الإسلامي القمعي، والفاشي.

ثورة ضد الذهنية الرجعية والنظام القمعي

وعن الانتفاضة النسائية في روجهلات كردستان وإيران، تحدثت لصحيفتنا “روناهي”، عضوة منسقية مؤتمر ستار لعفرين والشهباء أمل إسماعيل: “إنَ ما تشهده إيران في الآونة الأخيرة، لم تكن من حسابات النظام الإيراني القمعي، فهو على مدار سنوات يمارس الذهنية الرجعية بحق الشعب، والمرأة تحديدا، وجينا أميني كان شعلة لتلك الانتفاضة والغضب المحبوس لمدار أعوام، وأظهرت للعالم أجمع مدى وحشية النظام القمعي الممارس، فنحن في القرن الواحد والعشرين، ومازالت المرأة تقتل، وتغتصب على يد الأنظمة الرجعية تحت حجج وذرائع واهية، وتحت مسمى الدين”.

 ثورة النساء لا يمكن إخمادها

وأشارت أمل، إلى تظاهرات واحتجاجات الأهالي منذ بدء الانتفاضة: “وبرغم العنف، والاعتقالات وحالات الإعدام، فإنّ الحركات الاحتجاجيّة متواصلة، ويخرج الآلاف من المتظاهرين يوميا إلى الشوارع، تنديداً بالنظام الإسلامي القمعي والجدير قوله: إننا نقف أمام ثورة النساء في إيران، وفي كامل المنطقة ضدّ الرجعيّة، والأنظمة القمعية والفاشية، ومن أجل تحقيق المساواة، وهذه الانتفاضة لا شيء يخمد شرارتها، وسيلَون هذا القرن بثورة المرأة، وثورة الشعوب التواقة لأجل الحرية”.

وطالبت عضوة منسقية مؤتمر عفرين والشهباء أمل إسماعيل، في ختام حديثها المجتمع الدولي بالقيام بواجبه حيال الجرائم التي تحدث، كما أكدت على دعمهم لكل الانتفاضات النسائية: “على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ومنظمة الأمم المتحدة أن تكون قوّة فاعلة، وأن تتحمّل مسؤوليتها في وجوب احترام البلدان للمواثيق الدولية المصادق عليها، حتّى لا تتكرّر الأفعال الإجرامية، التي تحصل في البلدان، ونحن بدورنا نساء شمال وشرق سوريا، ونساء مؤتمر ستار كحركة نسائية واقتداء بثورة روج آفا، ثورة المرأة، سنكون دعما لجميع الانتفاضات النسائية وسنواصل كفاحنا ونضالنا، لنكون يداً بيد  حتى نصل إلى عالم حر وديمقراطي”.