سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

انتشار الجرذان في دير الزور الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق وغياب الجهات المسؤولة

روناهي/ دير الزور ـ

يعد الجرذ من الحيوانات القارضة، والتي تنتشر الآن بكثرة في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق. بدأ ظهورها في أحياء مدينة ديرالزور، بعد تشكل الأنقاض المليئة بالجثث، بفعل الحرب، التي دارت رحاها في أحياء المدينة، ما زاد من انتشارها، فصارت آفة تشكل خطراً مُحدقاً على الأهالي، وذلك بسبب انعدام الرقابة وعدم مكافحتها من الجهات المسؤولة؛ الأمر الذي جعلها معضلة كبيرة.
وتنتشر الجرذ حاملة معها الكثير من الأمراض المُعدية للإنسان كـ “الطاعون، والسل، واللاشمانيا، وحمى اللبانة”، وفي الصدد التقت صحيفتنا “روناهي”، بنساء من مدن دير الزور الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق، فتحدثت إحداهن “دون ذكر اسمها” عن حادثة حصلت منذ أيام قليلة: “لقد ظهر جرذٍ في منازل أهالي دير الزور، فقام بعضّ طفلة حديثة الولادة، أثناء انشغال والدتها بأعمال المنزل، وقد توفيت الطفلة إثر ذلك الحادث”.
وتابعت بحزن: “من الموحش حصول حادثة مثل هذه، ولا يكون لها ذِكر في برامج التواصل الافتراضي”.
مناشدةً: “وأننا نخاطب المعنيين بالأمر، “مؤسسة الخدمات والبلديات”، لإيجاد حلول مناسبة لمكافحة الجرذ من مدينة دير الزور”.
وبدوره قال مواطن آخر من دير الزور الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق: “إن وجود الجرذان في المدينة، يمكن أن يكون خطراً على الصحة العامة وعلى سلامة البيئة، فهي تحمل الكثير من التأثيرات السلبية، كانتقال الأمراض”.
وشدد، بالنظر إلى هذه العواقب السلبية، فيجب اتخاذ إجراءات للحد من وجود الجرذان في المدينة من خلال النظافة والوقاية والتحكم بالتراكمات الغذائية وغيرها من الإجراءات الوقائية.
ونوه المواطن، أنه على المعنين بالأمر التدخل للحد من انتشار الجرذان في المدينة، كالتخلص من الفتات الغذائية والتراكمات العضوية، التي قد تجذب الجرذان، إضافةً، لترميم المباني المتهالكة، وإصلاح الفتحات، أو الشقوق التي قد يستخدمها الجرذان كممرات للدخول إلى المباني، وكذلك استخدام الفخاخ والسموم الحشرية المتخصصة للتحكم في الجرذان.
والجدير بالذكر، أنه من واجب المنظمات الإنسانية وجمعيات حقوق الإنسان وحماية الطفل، إجراء حملات توعية لسكان المدينة بخطورة وجود الجرذان وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تشجيع المشاركة المجتمعية في جهود مكافحة الجرذان، والتعاون مع الجهات المعنية مثل الأجهزة البيئية والصحية والبلديات لتنسيق جهود مكافحة الجرذان والتحكم في انتشارها.