سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“انتحار المرأة والعنف الممارس ضدها هدم لبنيان المجتمع”

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي- بيَنت الإدارية في مؤتمر ستار بكركي لكي نسرين ضاهر بأن مؤتمر ستار يسعى جاهداً للتقليل من الظواهر المجحفة بحق المرأة وبأن هناك لجان تشكلت لمناقشة مسببات الانتحار ووضع الحلول خاصة بعد ازدياد حالات الانتحار في كوباني.
لازالت المرأة تعاني العنف بكل أشكاله في شتى أنحاء العالم ومناطق شمال وشرق سوريا لم تسلم من هذه الظاهرة ولن ننسى ما يفعله المحتل التركي أيضاً بحق المرأة من جرائم لاإنسانية ولاأخلاقية في المناطق التي احتلته كعفرين وسري كانيه/ رأس العين، كري سبي/ تل أبيض حيث اغتصب وقتلت وتمثل بجسدها من قبل مرتزقة تركيا المحتلين للأراضي السورية وبعيداً عن كل هذا ازداد حالات الانتحار لدى المرأة حيث شهدت مناطق شمال وشرق سوريا مؤخراً الكثير من حالات الانتحار، ولاسيما انتحار الفتيات، مما يفتح أبواب الجدل المجتمعي على مستويات كثيرة، الأمر الذي جعل هذه قضية الشغل الشاغل على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى أرض الواقع أيضاً.
تتعدد الأسباب والانتحار واحد، والذي يبعث بالفزع ويطالبنا بدق ناقوس الخطر هو تنامي هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، ولا سيما في مقاطعة كوباني، حيث شهدت المقاطعة حالات عديدة ما بين القتل المتعمد، وما بين الشك، واليقين، إلا أن الأسباب أصبحت واضحة للعيان، فالمرأة ومنذ آلاف السنين مضطهدة، ومعنّفة من قبل المجتمع الذكوري، وبالرغم من إصدار قوانين خاصة بالمرأة من قبل هيئة المرأة في شمال شرق سوريا إلا أن حالات الانتحار، والعنف، والقتل لازالت مستمرة، وللوقوف على هذه الظاهرة المقلقة كان لصحيفتنا لقاءً مع الإدارية في مؤتمر ستار بكركي لكي نسرين ضاهر.
بعض الأسباب المؤدية إلى حالات الانتحار؟
“يمثل العنف الممارس ضد المرأة من أهم أسباب الانتحار سواءً العنف الذي يمارسه الأب، أو الأخ، أو العنف الممارس من قبل الزوج، والذي يتسبب في حدوث ضرر جسدي ونفسي عليها وهو هدم لبنيان المجتمع”، بهذه الكلمات بدأت الإدارية في مؤتمر ستار بكركي لكي نسرين ضاهر حديثها معنا.
وأشارت نسرين إلى جملة من الأسباب التي تؤدي إلى حالات الانتحار، وقالت: “للانتحار أسباب عديدة، أبرزها، تعاطي المخدرات، والإدمان عليها، وخاصةً بين الفئة الشابة فينتهي بهم الأمر إلى قتل أنفسهم، وأيضاً التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، وما تعرضه من أفلام وفيديوهات تشجع المراهقين على الإقبال على الانتحار، بالإضافة إلى ظاهرة القتل العمد بذريعة “الشرف” ضاربين بعرض الحائط قوانين المرأة، ناهيك عن عدم تطبيقها عملياً”.
مؤكدةً بأن مؤتمر ستار يسعى جاهداً للتقليل من هذه الظواهر المجحفة بحق المرأة، منوهةً بأنهن عقدن الكثير من الاجتماعات، والمحاضرات التثقيفية التوجيهية، إلا أنها “لم تضع حداً لهذه الممارسات المسيئة للمرأة، والتي تنافي القيم الأخلاقية، وتاريخ المرأة ونضالها للخلاص من العبودية”، بحسب نسرين.
وللحد من هذه الظاهرة وإنهائها من مجتمعنا، بينت بأنه شكلت لجان للوقوف على معظم مسببات الانتحار، ومناقشة الحلول من خلال التنسيق مع منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة.
ازدياد حالات الانتحار أضعافاً في المناطق المحتلة
وذكرت الإدارية في مؤتمر ستار بكركي لكي نسرين ضاهر في ختام حديثها قائلةً: “عند تعرض مناطقنا ولاسيما سري كانيه/ رأس العين، وعفرين، وكري سبي/ تل أبيض للاحتلال التركي ازدادت حالات القتل، والاغتصاب، والانتحار بحق المرأة أضعافاً في المناطق المحتلة؛ لأن المحتل التركي ومرتزقته يرون أن المرأة هي سلعة تباع، وتشترى وأن عليها أن تكون جارية تلبي متطلبات الرجل فقط في تلك المناطق”.
وبحسب لجنة متابعة الانتحار في هيئة المرأة فأن الفئة العمرية التي تقدم على الانتحار تتراوح بين / 15- 35 / سنة، وأن أسباب الانتحار تعود أغلبها إلى مشاكل نفسية، الوضع الاقتصادي والبطالة – زواج القاصرات وتعدد الزوجات والزواج دون رضا- العزلة الاجتماعية- الفشل في الدراسة- الشعور بالدونية والتنمر والضرب المبرح حتى التشوه.
وتكمن الحلول في الحد من ظاهرة الانتحار بحسب هيئة المرأة في التأهيل والتوعية وتنظيم عمل مؤسسات المرأة.