روناهي/ قامشلو- أبدت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين بمنبج وريفها “فاطمة محمد الحميد”، فرحتها بإقامة الفعاليات الثقافية في شمال وشرق سوريا، واعتبرت معرض الشهيد هركول الرابع للكتاب نموذجاً للتطور الثقافي الملحوظ في المنطقة، كما دعت نساء منبج لعدم الاستسلام للعادات البالية التي تُقيد حريتهن.
بتحرير منبج من براثن مرتزقة داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية نظمت النساء صفوفهن وسعين إلى كسر العادات والتقاليد البالية التي قيدت حريتهن وتألقن في العديد من المجالات منها السياسية والعسكرية والثقافية ..إلخ، وبعد تحرير المرأة وتقدمها لوحظ تطور في تقدم المجتمع ككل, لما للمرأة من دور ريادي في ارتقاء مجتمعها.
مشاركة المرأة من منبج في معرض الكتاب الرابع للشهيد هركول الذي أقيم في قامشلو خير دليل على أنها ماثلت ثقافتها وارتبطت بها وسارت بخطواتها نحو التعبير عن آرائها ومواهبها.
عدم الاستسلام للعادات البالية..
وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” في معرض الكتاب الرابع للشهيد هركول مع الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين بمنبج وريفها “فاطمة محمد الحميد” لتحدثنا حول مشاركتها في المعرض، وعن دور المرأة بمنبج في المجال الثقافي قائلةً: “تحرير المرأة في منبج وخلاصها من سواد مرتزقة داعش وحصولها على كافة حقوقها ومشاركتها في مجالات أوسع في المجتمع إلى جانب الرجل، كان له تأثير إيجابي إلى حد كبير، وبالأخص بالنسبة للمرأة، حيث ساهم ذلك في القضاء على بطالة النساء وأعاد إليهن حريتهن المسلوبة, ولكن بالرغم من تطورها في شتى المجالات نجد مشاركتها في المجال الثقافي قليل نوعاً ما”.
فرحة غامرة لا توصف..
وأضافت فاطمة بأن تجربتها في المشاركة بهذا المعرض غمرتها بفرحة لا توصف، منوهةً بأنها كانت تأمل بمشاركة العديد من النساء من مدينة منبج بفعاليات هذا المعرض، واعتبرته تجربة جديدة عليهن، لعدم إقامة مثل هذه الفعاليات في مناطقهن، وتمنت تنظيم هكذا أنشطة في منبج “ليتعمقن النساء أكثر في المجال الثقافي”.
وأشارت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في منبج وريفها “فاطمة محمد الحميد” في ختام حديثها بضرورة كسر المرأة بشمال وشرق سوريا وفي منبج على وجه الخصوص قيود العادات والتقاليد البالية التي تحد من حريتهن، وعدم الاستسلام لها للوصول إلى أسمى معاني الحرية.
ومع أنه أصبح للمرأة في منبج دور ريادي بكل المجالات, بعد تحريرها من مرتزقة داعش الذين لم يعترفوا بأي دور لها, وسلبوا حقوقها وعمدوا إلى كسر إرادتها وعزيمتها, إلا إنه يمكننا القول بصورة عامة إن بعض العادات التي تقيد المرأة لا تزال موجودة، وبالرغم من الدور الفعال الذي لعبته ثورة روج آفا وشمال سوريا بفتح الباب على مصراعيه أمام حرية المرأة، ولكن مازالت العادات المجتمعية البالية تتحكم ببعض النساء وتقيدهن، ولا يزال بعضهن يخشينَ الانخراط في مجتمعهن بالشكل المطلوب.