بعد اجتياح الأزمة الاقتصادية في إقليم كردستان تسعى الكادحة كلاويج عبدالله من أهالي مدينة السليمانية إلى تأمين لقمة العيش بإعداد الفطائر في أحد الشوارع العامة للمدينة.
واضطر العديد من أهالي إقليم كردستان للعمل في مجالات مختلفة لتأمين لقمة العيش ومواجهة الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة، بسبب الأزمة الاقتصادية وعدم دفع رواتب الموظفين وتداعيات الإجراءات المتخذة لمنع تفشي فايروس كورونا.
كلاويج إحدى اللواتي يكدحن لتأمين لقمة العيش وهي أم لطفلان وتمتلك متجراً صغيراً لبيع الفطائر، ونتيجة الظروف الحالية التي يمر بها الإقليم اختارت الأم كلاويج طريق الكدح بصنع الفطائر على الطريق العام بقرب من متجرها لتأمين قوتها اليومي ودفع إيجار المطعم والمنزل.
وواجهت كلاويج في البداية الكثير من العوائق، لكنها تمكنت من تجاوزها، واستطاعت فتح متجراً لها، ولكن عدم دفع الحكومة رواتب الموظفين فضلأً عن مؤثرات الأزمة الاقتصادية وانتشار فايروس كورونا أثّر ذلك سلباً على عمل الأم كلاويج، مما دفعها إلى ترك العمل في المطعم.
الأم كلاويج تعمل حالياً على بيع الفطائر على طريق العام، كما وتعمل في إحدى مشافي السليمانية.
وعن عملها قالت الأم كلاويج لوكالة ROJNEWS بأن عدد الزبائن انخفض نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وبالرغم من هذه الصعوبات، تعمل لتأمين لقمة العيش وسد الاحتياجات وعدم الاحتياج إلى أن تمد يدها للآخرين “إذ لا أرغب أن يحتاج أولادي لأحد ، وأنا على ثقة بقدرتنا في مواجهة الأزمة”.
وتقوم كلاويج بإعداد الفطائر على الصاج وهي أكلة شعبية معروفة.