أنشأت “ابتهال محمود” وهي امرأة في العقد الثالث من عمرها، مشروعها الخاص بأعمال يدوية من الخرز وغيرها من المواد.
ابتهال محمود، امرأة كردية تبلغ من العمر 34 عاماً، من قرية تل شعير التابعة لناحية تربه سبيه بإقليم شمال وشرق سوريا، بدأت بممارسة الحرف اليدوية منذ فترة.
خطوات بداية العمل
تحدثت ابتهال محمود عن بداية عملها: “درست في مدرسة الفنون النسوية، ومن خلال الدراسة تعلمت الأعمال اليدوية، وعندما أصنع منتجاً بيدي، أشعر بسعادة عارمة. المنتجات التي تصنع يدوياً تذكرني بأيام طفولتي. كيف كانت والدتنا تجهز لنا الزينة خلال عيد نوروز. أنا أيضاً أسير على هذا المسار، فعندما يقترب عيد نوروز أو الثامن من آذار، أقوم بتجهيز زينة النساء مثل السترات والقبعات والكوفيات وغيرها. أحياناً الكثير من الناس يطلبون الأساور والسلاسل. أبيع معظم منتجاتي على صفحتي الخاصة على مواقع التواصل الافتراضي. الناس يحبون المنتجات المصنوعة يدوياً لأنها تقليدنا وتراثنا الكردي”.
الحفاظ على التقاليد والتراث
وعن الأدوات التي تستخدمها، والصعوبات التي واجهتها في البداية، أوضحت أنه “لم تكن متوفرة الأدوات التي أستخدمها، كما أنها كانت باهظة الثمن، ولكن مع مرور الوقت، تغلبت على تلك الصعوبات. الأدوات التي أستخدمها هي الإبر والخيوط المطاطية والخيوط العادية والسنارة وخيوط الصوف. أصنع القبعات والأوشحة والسترات والحقائب والكثير من الأشياء الأخرى من الخيوط الصوفية وأريد أن أفتتح معرضاً للحرف اليدوية في المستقبل حتى أتمكن من طرح جميع منتجاتي في السوق والحفاظ على تقاليدنا وتراثنا”.
ولفتت ابتهال إلى دورات تعليم الحرف اليدوية، التي كانت تفتتحها للأطفال والشابات، وأرادت أن تتعلم النساء الحرف اليدوية، والحفاظ على هذه الثقافة: “كنت أعمل في مجال الثقافة والفن في منطقة تربه سبيه. هناك، كنت أفتتح دورات وأقوم بتعليم الحرف اليدوية للشابات والأطفال وافتتحت معرضين في منطقة تربه سبيه، وعرضت فيهما أعمالي وأعمال طلابي. أتمنى أن تفتتح معارض كبيرة في مدننا؛ كي تعرض كل امرأة منتجات عملها، لإثارة الاهتمام والحفاظ على هذا التقليد”.