سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الوضع الحالي للقيادات الإدارية

د.هاجار عبد الفتاح_

تحتاج القيادات الإدارية في المنطقة إلى الشروط اللازمة لنجاحها، وهذا ما يستتبع بالضرورة التعرّف على طريقة اختيارها وسُبل إعدادها وتدرّجها وتعميق تجربتها، كما يُتطلب التعرّف على مدى الارتباط بين كيفية مكافأتها ومدى تحقيقها للنتائج المرجوّة.
1-اختيار القيادات الإدارية:
ليست لدى الجهات المختصة باختيار القيادات الإدارية في الوقت الحاضر معلومات منظمة عن الأفراد المؤهلين، كما أن عملية اختيار القيادات فيها لا تقوم على أسس إدارية واضحة، فضلاً عن أن هذه العملية لا تتم بواسطة جهاز أو أجهزة مختصة، ولا يعهد بها إلى لجنة اختيار مختصة، بل إنها تتم في الغالب دون توفر الأسس العلمية التي يستند عليها هذا الاختيار مما يجعلها أقرب إلى التأثر بالاعتبارات الشخصية منها إلى التأثر بالاعتبارات الموضوعية، وقد أدى هذا كله إلى إضعاف قدرة القيادات وأثر على جدارتها بالسلب.
وعادةً يتم اختيار القيادات الإدارية في المنطقة وحولنا من قبل عدد محدود من كبار المسؤولين المُثقلين بالأعباء ومن ذوي الاهتمامات المتشعبة، ويتم الاختيار في الغالب بناء على الثقة الشخصية التي قد يكون مصدرها ناتجاً عن توصية أو عن مودة.
2– إعداد القيادات الإدارية:
إن مسألة إعداد قيادات إدارية في المنطقة يتطلب مزيداً من الاهتمام، فحتى الآن مازال الانتماء العائلي أو حيازة الشهادة الأكاديمية أو كلاهما معاً من أهم متطلبات شغل مناصب الإدارة العليا، ولم تتوفر بعد سياسة ثابتة فيما يتعلق بإعداد القيادات الإدارية وإذا كان الأعداد المنهجي يتطلب تعبئة الكوادر الوطنية وتمريرها ضمن مسار وظيفي لا يكشف عن إمكانياتها ومواصلة صقل مواهبها وتنمية قدراتها ضمن بيئة مسار وظيفي، فإن عملية إعداد مثل هذه القيادات الإدارية ما زالت تحتاج إلى كثير من هذه العناصر.
ومن المؤكد أن تعبئة الكوادر الوطنية اللازمة للقيادة قد تأثرت بعملية الهجرة كثيراً وخاصةً المؤهلين علمياً. لذلك؛ على الجهات المعنية الاستفادة القصوى من الخبرات الموجودة، وتقديم التسهيلات والأدوات اللازمة لإنجاح مشروعها الحضاري والنوعي في المنطقة.