روناهي/ديرك- كثفت منظمة الهلال الأحمر الكردي جهودها لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”, وذلك من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية في جميع النقاط الطبية والمستوصفات مع تنفيذ خطة الفرز (الترياج) فيما يتم تجهير مركز للعزل الصحي للمهجرين داخل مخيم “نوروز” بريف منطقة ديرك
تزامناً مع تطبيق حظر التجوال والإجراءات الوقائية من فيروس “كورونا المستجد” في شمال وشرق سوريا, نصبت منظمة الهلال الأحمر الكردي في ديرك، مؤخراً، خيمتين أمام مركز المنظمة لفرز وتصنيف المرضى بعد تقييم حالتهم ومعرفة أي حالة مشتبهة بها، كما جهزت مركزاً للعزل الصحي للمهجرين داخل مخيم “نوروز”, إلى جانب قيامها بالحملات التوعوية الصحية داخل المخيمات المؤسسات العامة, وذلك كإجراءات احترازية ضمن حملتها لمواجهة فيروس “كورونا”.
خطة الترياج
وبهذا الخصوص؛ أوضحت الإدارية في منظمة الهلال الأحمر الكردي بديرك نوروز خليل لصحيفتنا ” روناهي”, أنهم نصبوا خيمتين لتنفيذ خطة الفرز (الترياج) لتصنيف المرضى الذين يراجعون مركز المنظمة بهدف التشخيص الطبي, حيث يتم استقبال المرضى في البداية في هذه الخيم, بحيث لا يتم الاختلاط بينهم وبين أشخاص أخرى في المركز, خاصةً الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالتهاب القصبات والحالات المشتبه إصابتها بالفيروس.
داخل خيم (الترياج) بداية يتم تعقيم أيدي المريض أو المراجع بمواد طبية معقمة, ثم يتم تقييم (الترياج) أي تقييم العلامات الحيوية للمريض بما في ذلك تسجيل درجة حرارة الجسم, معدل النبض (معدل ضربات القلب), ضغط الدم ، ومعدل التنفس، ويمكن أن تشمل قياسات أخرى على حسب متطلبات التشخيص والمرض المتوقع.
تدابير صحية ضمن مخيم نوروز
بعد تقييم الوضع الصحي ووظائف الجسم للمريض وفي حال التأكد من عدم إصابته بالأمراض المعدية, يتم دخول المريض للمركز لتشخيص حالته لدى الكادر الطبي المختص, هذه الإجراءات لا تقتصر على مركز مدينة ديرك وإنما تتخذ في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، بحسب نوروز.
وحول التدابير والإجراءات التي تتخذها منظمة الهلال الأحمر الكردي بخصوص مخيم “نوروز” بريف منطقة ديرك, بيَّنت نوروز خليل بأنهم يعملون على إنشاء وتجهيز مركز عزل صحي داخل المخيم, لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا وعلاج المصابين من المهجرين, لتكون متاحة وجاهزة للتصرف في حال حدوث أي طارئ, كما أكدت بأن الانتهاء من تجهيز المركز سيكون خلال الأيام القليلة القادمة بدعم وجهود الهلال الأحمر الكردستاني.
حملات توعوية صحية
وفيما يتعلق بوجود حالة مشتبه بها أو مؤكدة في مكان معين داخل المنطقة, قالت نوروز خليل: “هناك تنسيق بين الهلال الأحمر وهيئة الصحة لنقل المصابين إلى مراكز العزل الصحي التي جهزت في مناطق شمال وشرق سوريا, إضافة إلى الكشف السريع عن المخالطين وفحصهم, وإخضاعهم للحجر أيضاً لمدة أربعة عشر يوماً.
نوروز خليل أشارت إلى أنه إضافة إلى العمل الإغاثي والصحي, تنظم فرق التثقيف الصحي التابع للهلال الأحمر الكردي بالحملات التوعوية الصحية داخل المراكز والمخيمات لأسر المهجرين, حول الممارسات الصحية للوقاية من العدوى بالفيروس.
عدد الإصابات
ويُذكر أن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعلنت الأربعاء 5آب, عن تسجيل عشرين إصابة جديدة بفيروس “كورونا”, كما أعلنت أن إحدى هذه الحالات توفيت في إقليم الشهباء, فيما أعلنت الخميس6 آب عن تسجيل أربع حالات أخرى في إقليم الشهباء, وارتفعت فيما بعد عدد الإصابات لتصل إلى 66 إصابة وحالة وفاة ثانية حتى تاريخ اليوم الجمعة 7 آب الجاري بتأكيد من الهيئة.