تعد النفخة والغازات من الأعراض شبه اليومية التي يعاني منها كثيرون نتيجة العادات الغذائية وأسباب مختلفة، مما يزعج من يعاني منها خلال اليوم، وقد تعرّضه للإحراج أو تعيقه عن العمل.
أسباب الانتفاخ
إن الانتفاخ حالة مزعجة تؤثر بشكلٍ كبير على الحياة الاجتماعية، حيث يتكون الغاز في الجهاز الهضمي للإنسان، فيخلق توترًا في البطن وشعورًا بالانتفاخ، وترافقه آلام حادة في البطن.
فأسباب الانتفاخ تشمل تغير الظروف المعيشية، وزيادة التوتر، واستهلاك الطعام، وقلة الحركة، كما أن بعض الأسباب الكامنة وراء مشكلة الانتفاخ هي الغازات التي تنتجها البكتيريا النافعة في الأمعاء الموجودة دائماً في الجسم.
حيث أن هذا الغاز المنتج ليس له تأثير سلبي على صحة الإنسان، ومع ذلك فإن زيادة إنتاج الغازات بسبب معدلات هذه البكتيريا تسبب انتفاخ المعدة والأمعاء.
الأكل بسرعة
إن الأكل بسرعة وعدم المضغ جيدًا، وبلع الهواء مثل العلكة والمصاصة، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والألياف، والجوع لفترة طويلة، واستهلاك كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة.
ومن الأسباب أيضاً “الاستهلاك غير الكافي للسوائل وخاصة الماء، والوزن الزائد والدهون التي تضغط على البطن، ومشاكل الجهاز الهضمي كالداء البطني، وعسر الهضم، ومتلازمة القولون العصبي، والتهاب المعدة، والإمساك، وسرطان الأمعاء”.
بالإضافة إلى الحساسية الغذائية، والتسمم الغذائي، وتراكم السوائل الزائدة في الجسم، والحياة من دون حركة، والضغط العصبي، والعادات غير الصحية في الأكل”.
فإن الانتفاخ يمكن أن ينتج عن “تناول الأطعمة بكثرة، والأطعمة الغنية بالألياف مثل البقوليات، والخضار النيئة والفواكه الصلبة”.
وفيما يلي شرح لأبرز المشاكل الصحية التي تسبب الانتفاخ والغازات المزمنة:
ـ متلازمة القولون العصبي: يعاني مرضى متلازمة القولون العصبي “آي بي إس” (IBS) من انتفاخ في البطن مصحوبًا بألم وتقلصات وتغيرات في حركة الأمعاء.
والحل في هذه الحالة هو تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والتي تؤثر سلبًا على حركة الأمعاء، وإن استمرت المشكلة لمدة طويلة فينصح بمراجعة الطبيب.
ـ مرض كرون: تشمل الأعراض الشائعة آلام البطن والإسهال وفقدان الوزن، وأيضاً الانتفاخ والضعف والغثيان والقيء، ويمكن أن تتطور المضاعفات إلى انسداد أو انثقاب أو خرّاج في القولون، لذلك يجب عدم تجاهل أعراض المرض واستشارة الطبيب المختص.
ـ الرتوج: هو تكوّن أكياس غير طبيعية في جدار الأمعاء، ويمكن أن تحدث الحويصلات في جميع أنحاء الأمعاء، لكنها تظهر في الغالب في القولون العصبي.
وعلى الرغم من أنها لا تسبب أعراضًا ولا تمثل حالة خطرة، فإنها قد تشير إلى تحوّلها إلى مرض خطير إذا بدأت بالتسبب بالنزيف والانثقاب.
ـ الإمساك: إذا عانى المريض من الإمساك فقد يعاني من الغازات، بسبب تحرك الغاز الناتج من الهضم ببطء، حيث يحبس ويستمر بالتراكم حسب مدة الإمساك ويسبب الانتفاخ.
والحل هو تغيير العادات الغذائية، لكن يجب تنفيذ ذلك تدريجيًا، مثل إدخال أطعمة كالفواكه والخضروات والمكسرات إلى النظام الغذائي، وشرب الكثير من السوائل (الماء).
أما عن المأكولات والمشروبات التي قد تزيد من مشكلة الانتفاخ والغازات فنذكر ما يلي:
1ـ الأطعمة الغنية بالألياف:
يعدّ دقيق الشوفان والخبز والمعكرونة والعدس والفاصوليا والبازلاء والتفاح والموز والكمثري والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف مفيدةً للصحة العامة وضرورية لتجنّب العديد من مشاكل الجهاز الهضمي، ومع ذلك فإن تناول الكثير من هذه الأطعمة يؤدي لمشاكل الانتفاخ والغازات لأن البكتيريا الموجودة في القولون تهضم الأطعمة الليفية بشكل محدود.
والحل في هذه الحالة يكمن في تناول الأطعمة الليفية بتوازن، والابتعاد عن الإفراط بتناولها رغم أهميتها.
2ـ الأطعمة السكرية:
مثل الكعك والبسكويت والعصائر والصودا السكرية والحلويات، فيمكنها أن تسبب انتفاخًا، لأن البكتيريا في الأمعاء تنتج الغازات بسبب السكريات.
والحل في هذه الحالة هو الابتعاد أو التقليل من الأطعمة السكرية.