عين عيسى/ حسام اسماعيل ـتَدأب دولة الاحتلال التركي بكافة الوسائل على ممارسة أبشع الجرائم بحق شعوب شمال وشرق سوريا، وتُجند في سبيلِ تحقيق مخططاتها التوسعيَّة من ضعاف النفوس والمُغرر بهم أعداد لا يُستهان بها من الشباب واستمالتهم، واستغلال نقاطَ ضعفهم، وجرِّهم لعداء أهلهم وأبناء جلدتهم.
وعلى هذا الأساس استطاعت الأجهزة الأمنية في مناطق شمال وشرق سوريا في الآونة الأخيرة القبض على عدد من الخلايا الإرهابية، ممن ينحدرون من المنطقة، وبعد التحقيق معهم تبين أنهم يتبعون لجهاز المخابرات التركي المعروف بـ (mit)، وأنه تم تجنيدهم؛ بهدف ضرب المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات أبناء المنطقة، والعمل على زرع الفتنة والتفرقة، وارتكاب عمليات القتل والتدمير بحق أهالي المنطقة خدمة للمحتل. وبهذا الصدد؛ التقت صحيفتنا مع عدد من الشباب الذين استنكروا جرائم المحتل التركي بحق أهالي المنطقة، وأكدوا على ضرورة تسلح الشباب بالوعي والمعرفة، وإدراك حقيقة المخططات التي تمارس بحق أهاليهم وشعوبهم.
سلاح الشباب “الوعي” وإدراك مآرب المُحتل
يقول الشاب محمود حسو وهو من أبناء مدينة تل أبيض/ كري سبي المحتلة: “إن هدف المحتل التركي هو ضرب حالة التعايش والسلام السائدة بين الشعوب منذ آلاف السنين، وهذه التصرفات كانت نصب عينيه؛ لأن المحتل يخاف مواجهة شعوب متكاتفة ومتعايشة، يشد على يده”.
وأضاف حسو: “لا يمكن تصور مدى فداحة الفعل الذي يقوم به الشخص الذي باع نفسه بحفنة من الدولارات خدمة لمن يقتل أبناء جلدته، ويمارس بحقهم أبشع أنواع الجرائم، قد يستميل العدو الشباب لكونهم يتميزون بالعنفوان والمتطلبات الكثيرة ويصبح رهيناً لها بمجرد دفع حفنة من الدولارات. ولكن؛ على الشاب أن يكون أوعى من ذلك، ويعرف تماماً أن لا حياة مع من تسبب بقتل وتدمير وتهجير شعبه، ويكون بيدقاً في لعبته القذرة”.
وعلق الشاب محمود حسو في نهاية حديثه على ما قامت به الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة من خلال اكتشاف خلايا أغلب عناصرها من الشباب تابعة للمحتل التركي، مشيداً في البداية بجهود الأجهزة الأمنية التي استطاعت إحباط ما كان مخططاً من قبل دولة الاحتلال التركي، لضرب الاستقرار والأمان، ومستنكراً ما قام به عناصر الخلايا الإرهابية في سبيل تنفيذ أجندات العدو.
المُحتل يُريد الشباب “أداةً طيّعةً” لتنفيَّذ مخططاته
بدوره؛ طالب الشاب دحام عبد الغني الشباب في المناطق المحتلة عدم الانجرار وراء مخططات المحتل التركي لأنها تستهدف أهلهم وأبناء جلدتهم، وما يفعله المتعاونين مع المحتل هي أعمال قذرة لا يفعلها إلا متنصل مما تربى عليه.
وأردف عبد الغني إلى أن الخلايا المتعاونة مع المحتل التركي تعمل على ترويج المخدرات، ونشر الفكر المتطرف وإثارة الغرائز الجنسية بهدف خلق حالة من الانحلال الخلقي بين مجتمعاتنا وشعوبنا المحافظة، وبين بأن الجميع أصبح مدركاً لما يريد فعله المحتل التركي وهنالك تجارب في كافة التي احتلها العدو التركي يجب علينا كشريحة شباب الاستفادة منها، من خلال سياسة التنكيل والقتل والاعتقالات وحالة الفوضى الشائعة في تلك المناطق، بالمقابل ماذا قدم هذا المحتل لأبناء المنطقة غير الخراب والدمار ومزيد من حالة اللا استقرار والعنف…؟!.
وأكد الشاب دحام عبد الغني على ضرورة أن يأخذ الشباب كافة لدورهم الصحيح في الدفاع عن الوطن، والوقوف صفاً واحدة بوجه أي محاولة من محاولات الإضرار بمصالح أهلهم وذويهم، وألا يكونوا أداة بيد المحتل المتربص بهم، واستعمالهم لإذلال شعوب المنطقة، وتمرير المخططات الخبيثة الساعي لها.