سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الموسم الصيفي في ناحية الشدادي كفيل بسد حاجة السوق المحلية

تقرير/ حسام دخيل –

روناهي/ الشدادي ـ يعتمد أهالي ناحية الشدادي جنوب مقاطعة الحسكة على الزراعة بشكل كبير؛ وذلك لخصوبة أرضها ومرور نهر الخابور منها؛ مما يهيئ بيئة مناسبة لزراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية.
واعتمد الأهالي في السنوات الماضية في زراعتهم على زراعة المحاصيل الاستراتيجية من قمح وشعير ومحصول القطن، إلا أن هذا العام يعتبر موسماً استثنائياً بالنسبة للمزارعين وذلك لدخول أصناف زراعية جديدة لسد حاجة السوق المحلية.

 

 

 

 

 

المزارع رفعت الحسين 25 عاماً يقول في حديثه لصحيفتنا “روناهي” أنه قام بزراعة خمسة دونمات من أرضه البالغة مساحتها  18 دونم بأصناف مختلفة من الخضار مثل “البندورة والباميا الباذنجان الفليفلة والكوسا….”
ويتابع الحسين: “إن هذا هو الموسم الأول الذي يقوم بزراعة الخضار كتجربة أولية وإذا تكلّل بالنجاح سيقوم بزراعة كل الأرض”.
نتائج مُرضية
وأشار الحسين إلى أن النتائج تشير حتى اللحظة إلى النجاح الكبير الذي حققته زراعة الخضروات في المنطقة  ويعود سبب النجاح إلى وفرة المياه في نهر الخابور؛ بسبب نزول كميات وفيرة من مياه الأمطار في هذا العام على خلاف من السنوات السابقة التي كان يعاني فيها النهر من جفاف مستمر بسبب تحكم دولة الاحتلال التركي بكمية المياه الداخلة إلى سوريا وقلة مياه الأمطار؛ مما حال دون زراعة أي محصول في الموسم الصيفي.
مشاكل وعقبات
أضاف الحسين: “إن من المشاكل التي تواجه المزارع هي عدم وفرة مادة المازوت اللازمة لتشغيل المحركات وتأخر لجنة الزراعة في ناحية الشدادي بتوزيع مستحقات المزارعين من المادة؛ مما يضطرهم إلى شرائها من السوق السوداء وغلاء أسعار الأدوية اللازمة لرش المحصول وشرائها بالدولار الأمريكي مما يشكل عبئاً إضافياً على المزارع والمستهلك في آن واحد”. 
سد حاجة السوق المحلية
وبدوره نوه المزارع مناف العضيب 33 عاماً: “إن الأراضي المزروعة في المنطقة كافية لسد حاجة السوق المحلية من الخضار؛ وذلك لكثرة المساحات المزروعة هذا الموسم مما يخفف العبء على المستهلك، حيث تصل إلى السوق بأسعار جيدة نتيجة المنافسة الحاصلة بين المزارعين ولكثرة الخضار في السوق مما ينتج القضاء على ظاهرة الاحتكار التي كان يستخدمها مستوردي الخضار من المناطق الأخرى”.
دخول زراعات جديدة
ولفت العضيب في حديثه أن هذا الموسم ووفرة المياه في نهر الخابور شجعت المزارعين على زراعة أصناف جديدة من المزروعات لم تكن قد زُرعت من قبل في المنطقة مثل السمسم والحمص والفستق بالإضافة إلى أصناف مختلفة من الخضار.
ويذكر أن لجنه الزراعة في ناحية الشدادي قدمت مجموعة من التسهيلات لنجاح الموسم الصيفي هذا العام منها تأمين المياه وذلك من خلال فتح بوابة السد الجنوبي لتغذية نهر الخابور بمعدل ست طلقات خلال الموسم الصيفي أي خلال كل 21 يوم طلقة، بالإضافة إلى توزيع مادة المازوت على المزارعين بمعدل 12 دفعة خلال الموسم وتخصص كمية قدرها ثماني لترات للدونم الواحد”.