No Result
View All Result
المشاهدات 0
تحقيق/ جمعة محمد ـ شيلان محمد –
تعد مدينة منبج وريفها اليوم من أكثر المدن السورية أمناً، ذلك وسط الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سبعة أعوام. ويعتبر ذلك بفضل القوات الأمنية التي تحمي المدينة.
وليست مدينة منبج هي المدينة نفسها قبل ثلاثة أعوام، حيث فقدت حينها أبسط أنواع الأمن الاجتماعي مع انهيار تام لمؤسسات القطاعات عامة. ولعلها مفارقة أن نقارن فيما بين الوضع الحالي والوضع قبل أعوام في المدينة التي نفضت عن نفسها سواد داعش يوم الـ12 من آب 2016م.
وتعيش منبج اليوم أفضل أيامها. إذ؛ تعتبر من أكثر المدن أمناً كما تشهد نهضة على مستوى القطاعات جميعها. ويعيد أبناء منبج الفضل في ذلك للقوى الأمنية التي تحمي مدينة منبج التي تتوسط منطقة حساسة تتواجد فيها قوى دولية وإقليمية كثيرة. لنتعرف على تلك المنظومة الأمنية.
مجلس منبج العسكري
هذه القوات هي التي تولت مهام تحرير المدينة واستجابت للدعوات التي أطلقها أهالي منبج بدعوى تحرير المدينة. ومنذ ذلك الحين وإلى الآن، تواظب هذه القوات على حماية حدود مدينة منبج. وعلى مدار العامين المنصرمين، تصدَّت هذه القوات لهجمات عدة شنها المرتزقة محاولين تهديد أمن منبج، حيث أفشلت جميع المحاولات. ازداد عدد مقاتلي المجلس عشرات الأضعاف بعد تحرير مدينة منبج، إذ أقبل الشبيبة على الانضمام إلى القوات ليشاركوا هم أيضاً في حماية أمن المنطقة.
للمجلس أربعة أفواج عسكرية يبلغ تعداد المقاتلين فيها المئات، كما هنالك لواء عسكري يضم المئات من المقاتلين ويجري الاستعداد لتشكيل لواء ثان. يقول القائد العام للمجلس محمد أبو عادل: إنَّه عند تحرير منبج كان عدد مقاتلي مجلسهم قليلاً إلا أنَّ التوافد ازداد بعد التحرير ليصبح العدد بالآلاف.
وأشار إلى أن مهام المجلس حماية حدود منبج (الشمالية والجنوبية والغربية) من هجمات الخارج، بينما تتكفل قوى الأمن الداخلي بحماية الأمن الداخلي، وتتدرب هذه القوات في ثلاث أكاديميات مخصصة لها يدعمها التحالف الدولي، بحيث يكون تركيزها الكامل على تولي مهام حماية منبج. وقال أبو عادل: إنَّ قوات مجلسهم لديها خبرات قتالية في معارك متنوعة بدءاً من كوباني حتى الرقة ودير الزور، مؤكداً على وقوفهم على حدود منبج وريفها لصدِّ أي عدوان.
قوى الأمن الداخلي
عند انطلاق حملة تحرير منبج، كانت قوات أسايش روج آفا تعمل للحفاظ على أمن المناطق المحررة داخلياً خلف قوات مجلس منبج العسكري. لكن؛ وبعد تحرير مدينة منبج تم تهيئة الأرضية لتشكيل قوات أمن داخلي خاصة بمنبج ومؤلفة من أبنائها. وتشكلت هذه القوات في آذار 2017م ضمَّت المئات من أبناء منبج، بدأت الانتشار في أحياء منبج وقراها ووضعت حواجزها الأمنية لتأمين السلام للأهالي. ولدى القوات أكاديمية تدريب يتدرب فيها الأعضاء والعضوات المنضمات إلى القوات التي لها فرع لقوات النجدة والترافيك (المرور).
وتقول الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية حنان محمد العلي التي تتبع لها قوات الأمن الداخلي: إنَّ من مهام هذه القوات حفظ الأمن والسلام ضمن أسوار منبج. وأكدت على أنَّ الوضع الأمني في المدينة مستقرٌّ وآمن، مشيرة إلى أن الوفود التي تزور مدينة منبج تؤكد على هذا الشيء والإقبال الكثيف من مدن الشمال السوري والاكتظاظ السكاني دليل على أمن واستقرار منبج.
قوات الدفاع الذاتي
تشكَّلت هذه القوات في الثاني من تشرين الثاني 2017م بناءً على قانون أقرَّه المجلس التشريعي، وهي بطبيعتها تضمُّ أبناءَ منبج الذين ينضمُّون لأداء واجب الدفاع الذاتي لحماية منطقتهم. وتسعة أشهر هي مدة الخدمة في هذه القوات، التي يتوجَّب على جميع شبان منبج ممن تتراوح أعمارهم فيما بين 18 سنة و 30 سنة أن تحميَ النقاط العسكرية في مدينة منبج وريفها إلى جانب التمركُّز في نقاط حدودية لحماية منبج من الخارج إلى جانب قوات مجلس منبج العسكري.
افتتحت قوات الدفاع الذاتي ثلاث دورات تدريبية عسكرية إلى الآن، الدورة الأولى كانت للمنضمين وبقية الدورات للمتطوعين، بينما تستعد لافتتاح الدورة الرابعة. وأكدت الرئيسة المشتركة للجنة الدفاع نوفة سليمان على أنَّهم يعملون على حفظ أمن منبج وسلامة حدودها، ولن يسمحوا لأي قوة من الاقتراب منها. وأشارت إلى أن عدد المنضمين في ازدياد ليس كما في السابق. في حين تقترب أول دورة افتتحتها القوات من التخرج وتسلم دفاتر أداء واجب الدفاع الذاتي.
No Result
View All Result