No Result
View All Result
المشاهدات 0
إعداد / جوان محمد –
تحررت مدينة الرقة من رجس داعش في الشهر العاشر من العام المنصرم على يد قوات سوريا الديمقراطية، تلك المدينة التي كانت عاصمة للمرتزقة في سوريا، وموقعاً ونقطة تخطيط للهجوم على كافة المناطق بروج آفا والشمال السوري، الملعب الأسود كان السجن والمعتقل ومكان الإعدامات لأبناء الشعب السوري، واليوم ها هم أبنائها يعيدون الملعب للحياة بسواعدهم ليكون مكاناً للرياضة والاحتفالات بتحرير المدينة.
الملعب البلدي في الرقة هو ملعب حديث المنشأ فقد تم افتتاحه عام 2006م، وتم تخصيص هذا الملعب لمباريات نادي الشباب في الدوري السوري وقتها، ويتسع الملعب لـ 15000 ألف متفرج، ولكن مع احتلال مرتزقة داعش المدينة في عام 2014م، تحوّل الملعب لمعقلاً للمرتزقة يمارسون فيه فنون التعذيب والقتل فيه بحق أبناء الشعب السوري وتغير الاسم إلى الملعب الأسود نسبةً لما كانت تقوم به داعش من أفعال شنيعة ضد كل من كانت تعتقله وتسوقه للمعلب أو النقطة 11، وكانت هذه التسمية بأنه الملعب لجانب عشر نقاط أخرى سرية كانت المرتزقة تستخدمه بغرض الاعتقال والقتل، بحيث شهد الكثيرين على إن الملعب كان جحيم موت لكل من يدخله، ويعتبر قد ولد من جديد في حال الخروج منه.
بسواعد أبناء الرقة الملعب ينبض بالحياة مجدداً
ورغم قيام دوري على هذا الملعب في بدايات الشهر الرابع من العام 2018م، الجاري، إلا أنه مازال يلزمه الصيانة كاملةً فوقتها تم تنظيف الملعب فقط من مخلفات الحرب وكان الدوري بتنظيم من قبل لجنة الشباب والرياضة في مجلس الرقة المدني وتحت شعار “الرياضة هي تربية للنفوس قبل أن تكون إحرازاً للكؤوس” كان الدوري لكرة القدم وباسم الشهيد سالم الخلف شارك فيه ثمانية فرق على مستوى إقليم الفرات، وذلك بمناسبة تأهيل الملعب. ومع الذكرى الأولى لتحرير المدينة من قبل قوات سوريا الديمقراطية من مرتزقة داعش جاري العمل حالياً على تأهيل المعلب بشكلٍ كامل وإعادته للحياة كما كان في السابق، حيث تقوم لجنة الرياضة والشباب في مجلس الرقة المدني بالتنسيق مع مجلس سوريا الديمقراطية بإعادة تأهيل الملعب البلدي وافتتاح صالاته جميعها، ولتعود الرياضة لسابقها وتنبض بالحياة وخاصةً مع بدء تشكيل الفرق لكرة القدم في المدينة وريفها، وتشكيل فريق نسائي لكرة الطائرة، ومشاركة منتخب الرقة ببطولة “انتفضوا” لمنتخبات شمال سوريا لكرة القدم والآن هناك فرق تشارك بدوري إقليم الفرات. إن نسيان الحقبة الأليمة من قبل مرتزقة داعش لن تكون إلا بالعيش في ذكريات جديدة لا تحمل غير المحبة والسلام، والأمان لشعب عانى الويلات من يد المرتزقة على مختلف فصائلهم وتنظيماتهم.
No Result
View All Result