سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المقاومة نهضة الأمم

عدلة محمد مسطو_

كل العالم يُدرِك أن ما وصلنا إليه، نتيجة مقاومتنا؛ قد يرقى لأن يكون مرجع يُدَرَّس في الجامعات، وقد يكون الفاصل بين تاريخ من الاضطهاد وبين مستقبل واعد من المقاومة والتحرير.
كل من يحيا على تراب هذه الأرض قدَّم جزءاً من قلبه في سبيل طهارة هذه الأرض وحمايتها من دنس مرتزقة أردوغان ومن يدور في فلكه، وقد كان شعبنا هو السهم الذي اخترق قلب كل طاغية عبر التاريخ، وهو ذاته الذي أيقظ أردوغان من نومه وعسل توسعاته.
لقد أثبت شعبنا وجوده من خلال مقاومته للعالم، ولكل صامت عن حق الشعب في تقرير مصيره، وقد كانت لتلك المقاومة نتائج غاية في الأهمية، وهي معرفة كل مواطن بحقه في العيش على أرضه بحرية وكرامة، وتعلم كل مواطن كيف يدافع عن أرضه وعرضه، وصولاً إلى معيشة المواطن الذي كان يشتاق لأن يحيا على هذه الأرض بمواطنته الحرة.
كل تلك المكتسبات تحتاج منا إلى الوعي وتقديم المزيد والمزيد لحماية تلك المكتسبات ويجب أن تكون يقيناً لشعبنا بأنه لن يرجع في يوم إلى زمن العبودية والاضطهاد، ولعلنا اليوم وأكثر من كل يوم على يقين بأن كل أرض على وجه البسيطة لا يمكن حمايتها إلا من خلال من يعيشون عليها، لأن مقاومتنا وعدم رضوخنا لأي غاصب أصبح مثال تقتدي به كل الشعوب المضطهدة.
ومن هنا من كل قطرة دم أُريقت من جسد شهيد جعلتنا نحن وكقوة مقاومة على الأرض بأننا أصبحنا فوق كل مصطلحات الهزائم، ولم يعد لدينا خيار من أجل الحفاظ على ما حققنا إلا النصر المؤزر، ومن يستطيع قراءة التاريخ بالشكل الصحيح يُدرك بأن كل الهيمنات لا تستطيع كسر إرادة الشعوب التي عرفت ذاتها واتحدت من أجل هويتها الوطنية، واليوم نحن ملزمون أكثر من أي وقت على الاتحاد الفعلي بين مكونات شعبنا كافة والحديث بلغة واحدة، وهي لغة المقاومة ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ووطننا.
لقد أثبتت تجاربنا السابقة إننا أمام عدو لا يمل من توسيع أطماعه وخصوصاً في أرضنا، وأنه لا يستكين ولا يهدأ في أية لحظة للهجوم على مُقدرات شعبنا.
إننا في حرب مستمرة، ولا يمكن لأي فرد في هذا المجتمع إلا أن يكون مشروع شهادة حتى يُبدد حلم ذاك الطاغية في هوانه، وبذلك فقط يمكن لأمتنا النهوض بأحسن الحالات بين الأمم.