جل آغا/ أمل محمد -أوضحت الإدارية في المعهد العالي للفنون “خلود زهني” أن الهدف من افتتاح المعهد، تقديم يد العون للمواهب الفنية النسائية، مشيرةً إلى أن المعهد يفسح المجال أمام المواهب الفنية للفتيات اليافعات لإبرازها بصورة أكاديمية.
مهدت ثورة 19 تموز المجال للفن الكردي والعربي والسرياني في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ليلعب دوره على أكمل وجه، ففي السابق كانت المواهب الفنية وعلى اختلافها تعاني تهميشاً، ولم تكن تجد الدعم الكافي، حتى غدا أصحاب المواهب ينظرون إليها نظرة ذات متدنية، ولكن في السنوات الأخيرة قام القائمون والمعنيون بالفن وعلى اختلاف أطيافه بتقديم الدعم المعنوي والمادي للمواهب الفنية، فقد افتتح في مدينة ديرك المعهد العالي للفنون، وبعد فترة وجيزة؛ تم افتتاح المعهد العالي للفنون في مدينة الحسكة، وهذا تأكيد على أن الفن في المنطقة يلاقي الدعم والاهتمام لرفع شأنه.
تنمية المواهب الفنية النسائية
وبصدد هذا الموضوع تحدثت لصحيفتنا “روناهي” عضوة المعهد العالي للفنون في مدينة الحسكة “خلود زهني” وأشارت إلى أهمية افتتاح المعهد: “الغاية من افتتاح المعهد تنمية المواهب الفنية وصقلها، ويعد المعهد تجربة رائدة في عالم الفن في المنطقة، نحن نختص بالمواهب الفنية للمرأة على خلاف المعهد العالي للفنون، الذي تم افتتاحه في ديرك فهو معهد مختلط ولكن نحن نستقبل المواهب الفنية للإناث فقط، هنا ندعم المرأة ثقافياً وفنياً وأكاديمياً، وتبلغ سعة استقبال المعهد 155 طالبة”.
أقسام المعهد وآلية التدريس
وعن أقسام المعهد أوضحت: “هناك قسم مختص للسينما وآخر للمسرح إلى جانب قسم للرسم والنحت ومثله للغناء والموسيقا، عملية التدريس تتم بشكل أكاديمي من مختصين وأكاديميين أكفاء وفنانين أصحاب خبرة شاملة في مجال الفن، المعهد يتواجد فيه طاقم تدريسي من إقليم شمال وشرق سوريا ومن خارجه”.
التجهيزات أصبحت شبه جاهزة بنسبة 90% هذا ما بينته خلود من خلال حديثها: “تم تجهيز المسرح والأستوديو، وقاعات التدريس والأقسام مجهزة بالخدمات المطلوبة، إضافةً لوجود قاعة لتدريس عبر الزوم”.
وعن آلية استقبال الطالبات أخبرتنا: “الأعمار التي يستقبلها المعهد تتراوح من عمر 16 إلى 27 عاماً مع وجود بعض الاستثناءات في حال قدوم موهبة فنية بارزة، فنحن نتكفل في تدريبها وتنميتها”.
فيما أكدت خلود أن الإقبال من الطالبات كبيراً، وبدأ التسجيل في بداية شهر تشرين الثاني الجاري، ولا يزال مفتوحاً حتى نهاية الشهر: “المعهد يستقبل المواهب الفنية للراغبات من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ونستقبل المواهب من خارج الإقليم أيضاً إن وجدت، غايتنا هي رفع واقع الفن وإبراز مواهبنا، التي كانت تعاني في السابق من التهميش”.
فيما نوهت: “ولتسهيل عملية التدريس والتعليم هناك سكن مخصص للفتيات القادمات من المناطق البعيدة، وهو مجهز بالتجهيزات المطلوبة، ويستوعب 50 طالبة”.
وعن سنوات الدراسة في المعهد العالي للفنون بينت خلود: ” تدرس الفتيات ثلاثة أعوام لحين التخرج، سنتان يكون التدريس نظرياً، والسنة الأخيرة هي سنة التطبيق العملي بمشروع تخرج كل قسم على حسب اختصاصه، وعلى أساسه سيتم تقديم شهادة دبلوم مصدقة من الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
هذا وقد بدأت فكرة إنشاء معهد عالي للفنون في مدينة الحسكة قبل ثلاثة أعوام إلى الانتهاء منه عام 2024.