مركز الأخبار ـ على الرغم من محاولات حكومة العدالة والتنمية تلميع صورة الاقتصاد التركي وإظهاره في وضع جيد إلا أن الوقائع على الأرض والإحصاءات الموثوقة تُظهِر خلاف ذلك وبالأخص خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وقال رئيس سياسات التنمية بحزب الخير التركي، إسماعيل تاتلي أوغلو، إن إحصاءات البطالة ومعدل النمو على مدار تاريخ تركيا وفقاً لما نشرته هيئة الإحصاء التركية، تشير إلى أن الاقتصاد التركي شهد أسوأ فتراته على الإطلاق خلال الفترة بين عامي 2015 و2020.
وذكر تاتلي أوغلو أنه خلال السنوات العشر الأخيرة اتجهت تركيا نحو الهبوط عوضاً عن الصعود، لافتاً إلى أنه تم استنزاف إمكانات الدولة.
وصرّح نائب رئيس السياسات الاقتصادية بحزب الخير جام أوبا بأن احتياطي تركيا يتراجع شهرياً بنحو 5 مليارات دولار وأن احتياطيات البنوك أصبحت تُقدر بين 40 و50 مليار دولار إذا ما تم استثناء الالتزامات الإجبارية، مؤكداً أن هذا الاحتياطي سيمكن البنوك من المضي قُدماً لفترة أقصاها ثمانية أشهر.
ومن جانب آخر ذكر زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو الأسبوع الماضي أن تركيا تعيش أسوأ الأزمات في تاريخها.
وتساءل كليجدار أوغلو عن جدوى الطريقة الفاشلة للحكومة في إدارة الاقتصاد وتبديدها أكثر من 2 ترليون دولار لا يُعرف أين أُنفقت في أية مشاريع وأي برامج اقتصادية فهي أرقام ضخمة ولكن لا أحد يتحدث عنها، والحاصل إن تركيا تمر بواحدة من أسوأ الأزمات في تاريخها، وتواجه أزمة ديون كبيرة جداً.
وقال أوغلو، خلال مؤتمر صحفي، أن استقلال الاقتصاد التركي يواجه خطراً كبيراً جداً، متابعاً: “نحن نعيش حقبة تبعية القضاء للقصر الرئاسي، ومعاً سنهدم الجدار الذي يمنعنا من الوصول إلى العدالة”.
وأكد “نحن نواجه مشكلة ديون ضخمة كالديون التي أثقلت الدولة العثمانية”.