No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي / الطبقة ـ عاشت المرأة في الطبقة زمناً طويلاً مستبعدةً تماماً عن كافة مناحي الحياة قبل عام 2011م، ولم تكن هناك امرأة في الطبقة تمتهن السياسة، وكانت على هامش الحياة، وخصوصاً ضمن القوقعة التي فرضها عليها مرتزقة داعش، ولكن بعد تحرير المنطقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، أخذت المرأة دورها الفعال في كافة النواحي في المجتمع وبالأخص في السياسة.
وكان هذا حال الرجل في المنطقة أيضاً بسبب الذهنية المسيطرة والافتقاد للمسار السياسي، وخاصةً بعد دخول المرتزقة الذين همشوا الأفكار الإيجابية في المجتمع.
ناضلت المرأة لفتح الأبواب الموصدة
وبسبب الانتهاكات التي كانت وما زالت ترتكب ضد المرأة بشكلٍ عام في مناطق سيطرة المرتزقة من سبي وتعذيب، مما أدى إلى خروج المرأة كلياً من الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ليقتصر عملها في البيت والمطبخ لتنجب الأطفال وتربيهم فقط، ولا يسمح لها بإبداء أي رأي مهما كانت المسألة بسيطة وذات علاقة مباشرة بها، ولكن بعد تحرير وحدات حماية المرأة المدينة، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وتشكيل الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة وتشكيل الأحزاب السياسية، ناضلت المرأة لفتح الأبواب التي أغلقت في وجهها بمساعدة مقاتلات وحدات حماية المرأة، ليصبح لها دوراً أساسياً في كافة مجالات الحياة العسكرية والسياسة والإدارية والخدمية.
المرأة تأخذ مكانها في مجال السياسة
ومن المجالات التي شاركت المرأة فيها ولعبت دوراً بارزاً فيه هو مجال السياسة، حيث تنظم المرأة جميع مجالات حياتها من خلاله وتحافظ على استقرار المنطقة لحماية مكتسباتها، وبهذا الصدد كانت لصحيفتنا لقاء مع رئيسة مكتب تنظيم المرأة في فرع حزب سوريا المستقبل في الطبقة “أمينة الشواخ”، التي تحدثت عن دور المرأة الفعال في السياسة بعد التحرير.
حيث قالت: “تلعب المرأة دوراً كبيراً في الحياة السياسية وخصوصاً في ظل النظام الديمقراطي وما يشهده الشمال السوري حالياً من نهضة فكرية وحضارية واستنفار للطاقات البشرية، مما يتطلب من المرأة أن تلعب دوراً هاماً ومؤثراً على الصعيد السياسي وأن تنتقل من المرأة التقليدية إلى المرأة الفعالة في كل مجالات الحياة، فلابد للمرأة أن تكون شريكة وأن تتمتع بالمساواة الكاملة في بناء مؤسسات المجتمع”.
استطاعت المرأة بجهودها تحرير نفسها فكرياً
وتابعت أمينة بأنه إذا أردنا أن نتوقف عند دور المرأة في هذه المرحلة تحديداً سنلاحظ تغير جذري في جميع المجالات، فقد استطاعت المرأة تحرير نفسها فكرياً من خلال جهود متواصلة بذلتها في كافة المجالات، فكان لها الدور الإيجابي الذي يمكن أن تمارسه في كل تفاصيل الحياة، ولابد للمرأة أن تشارك مشاركة حقيقة في صناعة القرار وتتولى مكانتها ضمن المجال السياسي والعسكري، وأن يكون لها حضور في المجالس المحلية والإدارات وكافة المؤسسات والمشاركة في بناء الحياة السياسة.
وأشارت أمينة خلال اللقاء إلى كيفية تنظيم المرأة لنفسها في الحياة من خلال الانضمام إلى الأحزاب السياسية، حيث أشارت إلى إن المرأة عانت من خلال الأزمات السياسية والحروب، مما أثر ذلك على حياتها الخاصة وشخصيتها وكان لابد لها من أن تؤمن بذاتها، وذلك انطلاقاً من عمقها الحضاري والفكري، فالمرأة حاضرة على مر العصور والأزمنة في مشاهد سياسية عديدة وإن كانت إيجابية أو سلبية، وأكدت على إن هناك ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لتنظيم المرأة في كل النواحي، وخصوصاً سياسياً مما يتيح لها الفرصة بأن تكون شريكاً حقيقياً في بناء المجتمع، فالأحزاب السياسية من أهم وأنجع الوسائل التي تستطيع المرأة أن تمارس دورها السياسي من خلاله في المجتمع. وفي مجتمعنا استطاعت المرأة الانخراط في مؤسسات المجتمع بشكل عام وعملت في كافة القطاعات الاقتصادية والمهنية وشاركت في الإدارة وعملت في مجال القضاء وقوى الأمن الداخلي وحملت السلاح وشاركت الرجل وكانت مميزة في كافة المهام التي وقعت على عاتقها للقيام بإنجازها.
المرأة هي الوطن …
كما أضافت أمينة بأن المرأة قد تفاعلت مع المجتمع تفاعلاً إيجابياً، وفي أي عمل أو نشاط كان سياسياً أو فكرياً يستهدف تنمية قدرات معينة تختص بها، وعن نسبة المرأة في التمثيل السياسي في الشمال السوري ذكرت بأن المرأة في الشمال السوري توفر لها المناخ الديمقراطي حيث استطاعت أن تشارك في الكثير من الأعمال وبكل المجالات.
وفي نهاية اللقاء وصفت أمينة الشواخ المرأة السياسية بأنها الوطن بلا حدود حيث قالت: “إن المرأة السياسية هي الوطن ببحاره وأنهاره وجباله وسهوله وترابه، وأن النساء السياسيات يقتدين بالشهيدات وأمهات الشهداء، فيجب على المرأة أن تكتسب خبرات ثقافية وطبية وفنية وسياسية وبكافة المجالات، وتصعد من جهودها لتساعد بذلك في تقدم وتطور مجتمعها”.
No Result
View All Result