No Result
View All Result
المشاهدات 1
هيفيدار خالد –
بعد أن حققت قوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية المرأة، العديد من الانتصارات الكبيرة في المنطقة وبخاصة المناطق التي تمكنت مرتزقة داعش من جعلها المعاقل الرئيسة لخلافتها كمدن؛ الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج والشدادي، ومن ثم توفير الأمن والأمان فيها. بدأ الأهالي بتنظيم حياتهن من جديد لتنبعث آمالهم في الحياة من جديد، والبحث عن عيشٍ كريمٍ بعيداً عن الاغتصاب والخوف والدمار والخطف والعنف النفسي والجسدي، التي كانوا يعيشونها طوال فترة حكم مرتزقة داعش لمناطقهم. واليوم بعد أن تحققت الإنجازات الكبيرة للقوات المدافعة عن المنطقة وأهاليها وحماية المرأة، نرى بأن المرأة العربية التي اضطرت العيش في ظروف صعبة وتعرضت للعنف والاعتداء والاغتصاب، استطاعت أن تنهض من جديد من تحت الأنقاض والركام الذي أحاط بها من كل الجهات، ولتنفض غبار الذل والعبودية من عليها، ولتقول: “لقد رحل زمن الحرب والخوف والقتل والعنف النفسي، وحان وقت النهوض والعمل من أجل الحياة الحرة والمنظمة والنضال وتنظيم الصفوف ورصِّها”.
لقد انتهى عهد السبايا واللامساواة والجواري والخادمات والزواج القصري للقاصرات وإهداء النساء كسبايا للرجال. وتم الإعلان عن بداية عصر مشرق ونير، ولتقول المرأة العربية للجميع بأن الآلام والويلات لابد أن تنتهي، ولابد لبزوغ فجر الحرية في القريب وتسطع بشائر الأمل البراقة في الأفق، حاملة معها حياة جميلة تحتوي بداخلها مصطلحات جميلة وكلمات معبرة تحمل معها الحرية، الحياة، العدالة التنظيم والتوعية وكسر القيود وتمزيق الرداء الأسود والتزين بأجمل ألوان قوس قزح.
إن جميع النساء العربيات اللواتي قررن خوض مسيرة الحياة الكريمة، على أمل بأن الحرية المنقوشة برائحة النضال والكفاح المرير ودماء خير الشهداء الأبطال قادمة لا محالة. وبأنه سوف يزيل الظلام الدامس عن روح المرأة المقاومة، التي خيَّم عليها اللباس الأسود والنقاب. وإن قيود العبودية والذل التي صنعها مرتزقة داعش على فكرها وذهنها وروحها باتت تتفكك وتتحطم حلقة تلو الأخرى دون توقف، وستعلن بداية انتهاء عصر الخوف وإزاحة سحب الرعب ونوبات الهلع والمحدقين بها. الحرية ثمنها غالٍ ولكن المرأة اليوم بعد أن تعرفت على حقيقة ذاتها قادرة على إدارة الحياة بأجمل مقوماتها.
نعم آن الأوان لتنفض المرأة العربية عن ذاتها غبار العبودية واليأس ولتكن في المقدمة والطليعة التي تقود الحياة نحو المستقبل المشرق. بخاصةٍ بعد أن خضعت للعديد من الدورات التدريبية، وشاركت العديد من الفعاليات السياسية والاجتماعية وقدمت تضحيات جسمية في جميع الساحات، وخير مثال “هناء الصقر” المرأة العربية الأصلية التي سطرت بروحها تاريخ المرأة العربية من جديد وكتب اسمها بأحرف من الذهب في التاريخ، واليوم كل النساء سائراتٍ على دربها. ويحققون وصيتها بعدم الاستسلام للذهنية الذكورية بل محاربتها حتى الفداء بالذات وعدم الاستسلام. روح هناء الصقر تناشد النساء أن يهجرن سجن العبودية ويخرجن إلى النضال وتنظيم الذات في المجالس والمؤسسات وكافة مجالات الحياة.
No Result
View All Result