بينت المرأة الشابة في مدينة كركي لكي، أن حرية القائد عبد الله أوجلان هي مطلب عالمي وأبدي، وحريته هي حرية شعوب الشرق الأوسط وسبيل حل الأزمات والقضايا في المنطقة.
تحاول دولة المحتل التركي بالسبل كافة إبعاد فكر القائد عبد الله أوجلان عن شعوب المنطقة لتبقى المنطقة دون إرادة وفكر، لذا تفرض نظام القمع والتعذيب على القائد عبد الله أوجلان منذ ما يقارب خمسة وعشرين عاماً؛ للنيل من مشروع الأمة الديمقراطية وبالتالي يسهل عليها تحقيق أهدافها الانتهازية، وبالرغم من هذه المحاولات وعلى مدار أكثر من ربع قرن، إلا أن أهداف المحتل التركي في إبعاد الشعب عن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان لم تجدِ نفعاً، لأن الشعب بأطيافه وأعراقه وأعماره مرتبط بشكل وثيق بفكر القائد عبد الله أوجلان ويعمل على فلسفته.
على العهد نسير.. ونحو الحرية ماضون
المرأة الشابة في مدينة كركي لكي استنكرت اعتقال القائد عبد الله أوجلان ونظام القمع والتعذيب التي يحظى بها في سجن إيمرالي، “روجين عمر” بدأت حديثها: “نشأنا وكبرنا على فلسفة القائد عبد الله أوجلان، هذه الفلسفة التي جاءت قبل أعوام كثيرة من ولادتنا، ولكنها تمثلنا اليوم في وقتنا الحاضر، وقد علمنا آباؤنا أن القائد عبد الله أوجلان هو السلام”.
وزادت: “مسيرة القائد أوجلان الفكرية كفيلة بإنهاء الصراعات الموجودة في المجتمع، لأنه وضع أسساً فكرية ومتكاملة ومجتمعية، فالعمل وفق هذه الأسس يعني ضمان مجتمع حر دون حروب وصراعات”.
فيما نوهت روجين: “من واجبنا العمل لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، لذلك نحن نعاهد بأننا سنكون جزءاً من الفعاليات المحلية والعالمية التي ستحدث، والتي تطالب بحريته، سنشارك بقلمنا وأصواتنا وفكرنا حتى تحقيق هذا الحلم، الحلم الذي يمثل شعباً كاملاً بكافة أطيافه، ونعاهد بأننا سنسير على فلسفة قائدنا ونحمل راية النضال التي ورثناها من الأجيال السابقة”.
وفي السياق ذاته، أكدت “فاطمة علي” على ضرورة إنهاء نظام القمع والتعذيب، وطالبت بتحقيق الحرية للقائد عبد الله أوجلان؛ لأن حريته ضمان استقرار المنطقة: “ننتظر حرية القائد عبد الله أوجلان من أعوام طويلة، فالمحتل التركي لا يكترث لمطالبنا ولكن هذا لن يمنعنا من الاستمرار في الطلب، هذا جزء صغير من رد الجميل للقائد عبد الله أوجلان، فلقد ضحى بحياته وحريته في سبيل أن نعيش حياة حرة كريمة، المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة تحتاج لقائد بجسارة المفكر الأممي عبد الله أوجلان ليس فقط القضية الكردية إنما قضية الشعب بأكمله، هو مفتاح السلام للمنطقة ككل”.
قائد الأمة ومفتاح السلام
وتسترسل فاطمة حديثها: “طالب القائد عبد الله أوجلان بأخوة الشعوب والعيش المشترك، وناضل لتتحرر المرأة من قيود الذكورية وعمل بكل كدح لعيش الشباب حياتهم، فكر بالطفل قبل الشيخ وبالنساء قبل الرجال، يستحق القائد عبد الله أوجلان لقب زعيم الأمة، لم يشهد التاريخ قائداً رهن حياته لتحيا شعوب المنطقة، قائداً وضع على عاتقه حرية شعب عانى من الاستبداد والويلات ومن ظلمات الرأسمالية وهيمنة العبودية، وحده القائد عبد الله أوجلان من فعل ذلك، وإلى اليوم هو في سجنه مجرد من أبسط الحقوق فقط من أجلنا”.
فيما وأشارت فاطمة إلى أن نظام القمع والتعذيب على القائد عبد الله أوجلان هو عزلة على الشعوب التواقة للحرية، مؤكدةً ضرورة التكاتف بين الشعوب والتضامن والعمل حتى نيل القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية.