No Result
View All Result
المشاهدات 0
وكالة هاوار- على الرغم من تطور التصاميم والديكورات الحديثة لغرف الجلوس والضيافة في البيوت، إلا أن الكثير من العائلات يفضلون اليوم العودة للتصاميم القديمة المحدثة، والتي تُعرف (بالمد أو بالمد العربي) لفرش غرف الضيافة ضمن المنازل، ويظهرون عبرها عراقة وأصالة الشعوب من حيث جودة ونوعية الأقمشة المختارة وألوانها وطرق فرشها.
المضجع أو ما يعرف في المنطقة بالمد العربي هو عبارة عن فرش أرضية الغرف بالسجاد الشرقي ووضع الإسفنج على محيط الغرفة، ووضع الأرائك الطويلة عليها بشكل دائري، ويتم في معظم الأحيان اختيارها من لون واحد وتختلف نقوشها ورسوماتها حسب ذوق صاحب المنزل.
في السياق بادرت خمس نساء في ناحية تربه سبيه بافتتاح أول مشغل للمضجع “المجلس العربي” في الناحية، بالتعاون والتنسيق مع إدارة دار التعاونيات.
أول مشغل لـ “المد العربي” بأيدي المرأة
مع إعادة تصاميم المد العربي المتوارثة، بادرت 5 نساء من ناحية تربه سبيه بافتتاح مشغل لصناعة المد العربي على شكل جمعية تعاونية بالتعاون مع دار التعاونيات في تربه سبيه، وبذلك يكون أول مشروع كجمعية نسائية لصناعة المد العربي في الناحية.
أشارت الإدارية في دار الجمعيات التعاونية ريفان سليمان إلى أنهم في دار التعاونيات يشجعون على المشاريع التعاونية والتي تعود بالفائدة على المجتمع والنهوض بالواقع الاقتصادي وبشكل خاص اقتصاد المرأة. وبيّنت أن الإدارة فتحت المجال أمام النساء اللواتي أقدمن على فتح مشغل لصنع المد العربي.
وأوضحت ريفان سليمان أن دار التعاونيات يدعم ويساند كل من يقوم بفتح مشاريع اقتصادية في المنطقة.
ومن جهتها نوهت منيفة العزو وهي إحدى المساهمات في المشغل إلى إنها بالتنسيق مع أربعة نساء أخريات اقترحن هذا المشروع لعدم وجود مشروع مماثل له في ناحية تربه سبيه، وبعد الموافقة عليه من قبل دار التعاونيات الذي دعمهن، باشرن بشراء العدَّة والأجهزة الخاصة بهذا العمل.
مشروعنا يعبر عن إرادة المرأة
وبيّنت منيفة العزو أن هدفهن من فتح المشغل هو إحياء التراث القديم الذي يعود تاريخه لمئات السنين، وكخطوة لدعم اقتصاد المرأة، وعبرت خلال حديثها أيضاً عن الإرادة التي تتحلى بها المرأة لإنجاز أي مشروع.
وناشدت منيفة العزو في نهاية حديثها جميع النساء وبخاصةٍ النساء العربيات للخروج والعمل، وبيّنت أن المرأة لم تخلق لإدارة المنزل فقط، وقالت: “المرأة قادرة على العمل وافتتاح المشاغل وإدارة الجبهات، وأثبتت أنها مقاتلة وسياسية ومربية وصانعة، لذلك بإمكانها العمل في كل المجالات مهما كانت شاقةً وصعبة”.
وبدورها أوضحت المواطنة خزنة المياح من أهالي ناحية تربه سبيه بأن الناس يستخدمون هذا النوع من المضجع لأنه يعتبر من تراث شعوب المنطقة، وقالت: “المد العربي يوفر الراحة أكثر من أنواع المفروشات الأخرى، حيث أنه مخصص للجلوس على الأرض ويعتبر صحياً أكثر للجسم”.
No Result
View All Result