روناهي/ قامشلو – شهدت مناطق شمال وشرق سوريا خلال العام المنصرم حرائق في حقول المحاصيل الزراعية، حيث التهمت النيران آلاف الهكتارات. لذلك؛ بادرت الجهات المعنية في المنطقة خلال العام الجاري2020 باتخاذ تدابير احترازية ومضاعفة لحماية الأراضي من نشوب الحرائق, واستطاعوا بذلك تفادي وقوع خسائر كبيرة.
أكدت الجهات المعنية أن معظم الحرائق التي أُضرمت خلال العام الماضي كانت بفعل فاعل وتبنت مرتزقة داعش البعض منها مستهدفين بذلك كسر اقتصاد المنطقة, إلى جانب الخسائر المادية أيضاً وأسفرت هذه الحرائق المفتعلة عن فقدان العديد من الأشخاص المدنيين والعسكريين لحياتهم خلال إخماد الحرائق.
التدابير المُتخذة للحد من نشوب الحرائق في الأراضي الزراعية
شاركت كل من هيئة الزراعة والاقتصاد وقوات الحماية الجوهرية مهمة حراسة الأراضي الزراعية؛ فكانت لمديرية الزراعة في مقاطعة قامشلو دور هام في هذه المهمة، حيث قاموا في بادئ الأمر برش المبيد لحرق الأعشاب التي تنمو على أطراف الأراضي والطرق العامة والقرى كافة؛ لإبعاد شرارات النار الناتجة عن السيارات أو الدراجات النارية أو أعقاب السجائر؛ مما يؤدي إلى اندلاع الحريق في الحقول الزراعية, كما قامت بتحديد نقاط الإطفاء الثابتة وتوزيع ما يقارب ألف فرقة إطفاء على وحدات الحماية الجوهرية والأسايش على مستوى إقليم الجزيرة, هذا ما قاله الرئيس المشترك لمديرية الزراعة والثروة الحيوانية في مقاطعة قامشلو عبد الباقي موسى, وصرّح لصحيفتنا في لقاء معه عن المحصلة النهائية للمحاصيل المحترقة خلال العام الجاري وأكد أن نسبة الحرائق لم تتجاوز الواحد بالمئة مقارنة بالعام الفائت.
فكانت المحصلة النهائية للحرائق هذا العام “القمح 4372دونم, والشعير 4100 دونم, العدس 720 دونم، الكزبرة 15 دونم, والكمون 140 دونم”.