No Result
View All Result
المشاهدات 1
دلشاد سليمان –
من يتابع تحرُّكات لجنة العلاقات الخارجيّة للمجلس الوطني الكرديّ منذ سنوات يلحظ بوضوح أن ابراهيم برو قد نصّب نفسه وصياً على الشعب الكرديّ في كردستان سوريا وحصر علاقاتها الخارجيّة بنفسه متسلطاً على رقاب الشعب وقضيتهم وكان أوَّلَ الداعمين والمحرضين للأتراك لاحتلال عفرين والقضاء على سلطة الإدارة الذاتيّة فيها.
لنكن واقعيين ولنتحدث بشفافيّة، ففي إطار العلاقات الخارجيّة يجب على اللجنة الخارجيّة تقديم مذكرات وتقارير وبرنامجها السياسيّ بلغات متعددة للهيئات والمنظمات الدوليّة وللدول التي تقوم بزيارتها أو تلتقي بها لتشرح وضع شعبها واستراتيجيتها المستقبلية بخصوص سوريا المستقبل وبعدها طبعاً وبلا شك ستحصل على رد كتابي من الجهات المعنية، وستكون هذه المذكرات والتقارير متاحة للصحفيين والإعلام ومراكز الدراسات والبحوث والدول للاضطلاع عليها. ولنطرح بعض اللقاءات التي قام بها لجنة العلاقات الخارجيّة للمجلس في الآونة الأخيرة ومنها:
– كتب ابراهيم برو على صفحته على الفيسبوك بتاريخ 27 /11 / 2017 بأنّه سيتوجّه بوفد إلى جنيف يوم غدٍ وكتب فقط «نحن بحاجة الآن إلى أصدقائنا من أصحاب الكفاءات السياسيّة والقانونيّة والإعلاميّة لتزويدنا بالوثائق القانونيّة والاستشارات السياسيّة المرتبطة بأجندات جنيف طبعاً، فكيف لمن يعتبر نفسه ممثل الكرد ويركب الطائرة متوجهاً إلى جنيف يطلب وثائق واستشارات؟
– لقاء وفد العلاقات الخارجيّة للمجلس الوطني الكردي في سوريا 1/3/2018 الذي ضمَّ كلاً من ابراهيم برو وكاميران حاجو بممثلين في الخارجيّة الأمريكيّة في واشنطن.
– لقاء وفد العلاقات الخارجيّة للمجلس الوطني الكرديّ في سوريا 28/3/2018 الذي ضمَّ كلاً من ابراهيم برو وكاميران حاجو مع اليستر بيرت وزير الشرق الأوسط في الخارجيّة البريطانيّة ومارتين لونغدن رئيس قسم الشرق الأوسط والعديد من ممثلي الأقسام في الوزارة.
– التقاء وفد المجلس الوطنيّ الكردي في سوريا 29/5/2018 برئاسة سعود الملا وعضويّة كلٍّ من ابراهيم برو وكاميران حاجو وحواس عكيد بالسيد ميخائيل بغدانوف مبعوث الرئيس الروسيّ الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجيّة الروسيّ ومساعديه في وزارة الخارجيّة الروسيّة في موسكو.
يمكن القول: إنَّ هناك مجموعة من الحزبيين الأميين متسلطين على رقاب الشعب من المجلس الكرديّ يحتكرون السلطة والثروة ولا يتنازلون عن مناصبهم لأحد كان ويمنعون انعقاد المحطات الحزبيّة من مؤتمرات وكونفرانسات بحججٍ واهية من أجل الاستمرار بمناصبهم بعيداً عن المهنيّة، فهم لم يقدموا ولا مذكرة ولا أيّ تقريرعن وضع الكرد والقضية الكرديّة في سوريا إلى الجهات المعنية من منظمات وهيئات ودول فإذا قدموا تقريراً فلينشروا التقارير بالإعلام أو ليقدّموه للهيئة الرئاسية للمجلس أو للأمانة العامة للمجلس الكرديّ من أجل نشره وتدقيقه، فلنتابع على أرض الواقع ماذا حقّقت هذه الجولات المكوكيّة للكرد في سوريا على أرض الواقع ماذا حقّقت بخصوص احتلال عفرين على أرض الواقع، طبعاً يريد الشعب أن يعرف ماذا جنت لجنة العلاقات الخارحيّة للشعب من نتائج ملموسة على ارض الواقع غير المصالح الشخصيّة والسياحة للوفد وطبعاً بعد اللقاء يعقد برو لقاء على قناة روداوو أو كردستان 24 أو آرك يقول: إنَّنا قلنا كذا ووضحنا كذا وكلّه كلام في الهواء الطلق ولا توجد أيّة مذكرة أو تقرير مكتوب بلغات متعددة مقدم للجهات المعنية ولا يوجد أيّ ردّ مكتوب في جعبتهم فهؤلاء الأشخاص غير مهيئين ليمثلوا الكرد ولا بدَّ من وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتشكيل لجنة دبلوماسيّة تتحدث لغات متعددة بطلاقة ومنها اللغة الكرديّة والعربيّة والإنكليزيّة وأن تكون من أصحاب الكفاءات العالية وذات معرفة علميّة واسعة وتتحدث بشفافيّة للشعب بعيداً عن المراوغة والنفاق السياسي في خدمة مصالح تركيا وغيرها. فلقد ملَّ الشعب الكرديّ من هذه المهزلة التي يمرُّ بها المجلس ولا بدَّ للأمانة العامة للمجلس العمل بحرفيّة ومهنية معتمدة على استراتيجيات البحث العلميّ والنظرة المستقبليّة والاعتماد على المختصين وليس الأميين الذين لم يقرؤوا كتاباً سياسيّاً أو تاريخيّاً.
No Result
View All Result