No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ مصطفى الخليل –
روناهي / الطبقة – كانت الخطوة الأولى بعد تحرير مدينة الطبقة من مرتزقة داعش؛ هي تنظيم المدينة بشكلٍ جيد لتسريع عملية إعمار المدينة وإعادة تأهيل البنى التحية المدمرة، وكان ذلك عن طريق تشكيل مجالس محلية في الأحياء والقرى في منطقة الطبقة.
تشكلت المجالس في كل حي وفي كل قرية ومنطقة بشكلٍ كامل، وكذلك دور للشعب والتي كانت من مهمة المجلس المدني الذي ولِد من رحم التحرير، ولأهمية المجالس المحلية في إدارة المنطقة وتقديم الخدمات وتسهيل أمور المواطن، ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وللاطلاع على أعمال دور الشعب والمجالس المحلية في منطقة الطبقة؛ كان لنا زيارة لدار الشعب في منطقة الأحياء في مدينة الطبقة، حيث التقينا مع الرئيسة المشتركة لدار الشعب في الأحياء صفية علي الأحمد، والتي أكدت على أهمية المجالس في تنظيم كافة شرائح المجتمع، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وخصوصاً بعد تحرير مدينة الطبقة من مرتزقة داعش في العام الماضي.
وبالإضافة إلى دور المجلس في إدارة شؤون الأحياء الأربعة في جميع المجالات من ناحية الخدمات والصلح وتسيير شؤون المواطنين خلال مراجعتهم، ليشكل دار الشعب صلة الوصل بين مؤسسات الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، والمواطن.
دور المجالس بتأمين الخدمات للمواطنين
وأشارت صفية بأن دار الشعب في الأحياء يتألف من أربعة أحياء، وهي: الحي الأول والحي الثاني والحي الثالث وجزيرة سد الفرات الواقعة خلف السد، ويتألف دار الشعب من توزع سكاني كثيف، حيث يبلغ التعداد السكاني أكثر من 15 ألف نسمة.
وعن الخدمات التي يقدمها دار الشعب ذكرت صفية بأن دار الشعب وبالتنسيق مع المجالس المحلية في الأحياء تقوم بزيارة دورية للعوائل المحتاجة، وتقدم المساعدات لهم حسب الإمكانات، بالإضافة لإدارة شؤون المنطقة وحمايتها وتنظيم فئة الشباب والمرأة في الأحياء، والقيام بجولات على المدارس الواقعة في الأحياء، كما يقدم مازوت التدفئة والمعونة وأسطوانات الغاز عن طريق لجنة الخدمات في دار الشعب.
وأضافت صفية بالقول: “كما تحل لجنة الصلح المشاكل العالقة، وقد استطاعت حل 90% من القضايا الواردة إلى دار الشعب، حيث ترد إلى دار الشعب في اليوم الواحد أكثر من 3 قضايا، وفي حال لم يتم حلها تحول إلى لجنة الصلح في مجلس المدينة، وفي معظم الأحيان تحل، ومنها حل الخلافات بين الجيران وقضايا الطلاق والحضانة والميراث.
صعوبات جمّة تعترض عمل الدار
وقد استطاع دار الشعب بالتعاون مع دار الجمعيات التعاونية بافتتاح جمعية للخياطة، ليعمل فيها النساء الأكثر احتياجاً للعمل في الأحياء ضمنها، بالإضافة لدعم اقتصاد المرأة، ودعمها أيضاً عن طريق التوعية الفكرية ومن خلال الندوات؛ والتي تهدف إلى توعية المرأة وتنظيمها، وكذلك الندوات الطبية لتوعية المرأة في المجال الطبي”.
ونوهت صفية إلى المشاكل التي تعترض عمل دار الشعب في الأحياء، وتابعت قائلةً: “من هذه المشاكل هي عدم تجاوب الأهالي مع مجالس الشعب، وتأخر وصول مازوت التدفئة، ونقص عدد المدارس في الأحياء، حيث يوجد في الحي الأول مدرسة، وفي الحي الثاني مدرستين والثالث مدرسة واحدة فقط، وهذا العدد لا يستوعب كافة الطلبة”.
No Result
View All Result