تعدُّ المتة من الأشجار دائمة الخضرة التي يتراوح طولها بين 8-15 متراً، أمّا أوراقها الخضراء فيصل طولها إلى 8 سينتيمترات، وتعود هذه النبتة في موطنها الأصلي إلى الأرجنتين، والبرازيل، والباراغواي، والأوروغواي، وعادةً ما يُصنف استهلاك المتة كنوع من المشروبات عن طريق نقع أوراقها المجففة والمقطعة، وتعدُّ من المشروبات الرئيسية في سوريا ولبنان، ومع ذلك فإنّ هناك طرقاً مختلفة لاستخدام المتة كوضعها في كبسولات للتخفيف من مذاقها المُرّ عند استهلاكها كشاي، كما تتوفر في منتجات الحلوى، والكريمات، وبعض مشروبات الطاقة، وخلطات الأعشاب.
فوائد المتة
ـ مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة، والمغذيات: تحتوي المتة على مجموعة واسعة من المركبات النباتية والتي ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية، ومنها: الزانثين، الذي يعدُّ من المُنبهات ويحتوي على الكافيين، والثيوبرومين، واللّذان يوجدان في الشاي، والقهوة، والشوكلاتة.
ـ مصدرٌ غنيٌّ بالمعادن: تعدُّ المتة من النباتات الغنية بالعديد من المركبات غير العضوية كالمعادن المختلفة ذات الأهمية في عمليات الأيض والبناء في جسم الإنسان، ومن أبرز هذه المعادن، الألومنيوم، والكروميوم، والنحاس، والحديد، والمنغنيز، والنيكل، والبوتاسيوم، والزنك.
فوائد المتة حسب درجة الفعالية
ـ تعزيز الأداء الرياضي.
ـ تحسين حالة المصابين بمرض السكري.
ـ المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول.
ـالمساهمة في إنقاص الوزن.
ـالحفاظ على صحة القلب.
ـالتخفيف من متلازمة التعب الدائم.
ـ التقليل من الإمساك.
ـ التخفيف من الكآبة.
ـ التقليل من الصداع.
ـ التخفيف من حصوات الكلى والمثانة.
ـ التحسين من ضغط الدم المنخفض.
ـ التخفيف من عدوى الجهاز البولي.
أضرار المتة
ـ من المحتمل أمان تناول المتة من قِبل معظم الأشخاص لفترات قصيرة، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ محتواها من الكافيين قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية لدى بعض الأشخاص، مثل، الأرق، والعصبية، ومتلازمة التململ، وزيادة ضربات القلب، واضطراب المعدة، والشعور بالغثيان، والقيء، وغيرها، ولكن من المحتمل عدم أمان تناول المتة بكميّاتٍ كبيرةٍ ولفترات زمنيّةٍ طويلة، حيث إنّ استهلاك كميّةٍ تزيد عن 12 كوباً يوميّاً قد يُسبّب الصداع، والقلق، والهِياج، والرنين في الأذنين، وعدم انتظام ضربات القلب، كما أنّ شرب لتر إلى لترين من المتة يومياً يرفع من احتمالية الإصابة بسرطان المريء، والكلية، والمعدة، والمثانة، وعنق الرحم، والرئة، والبروستاتا، أو حتى سرطان الفم، أو الحنجرة؛ والذي قد يزيد عند المدخنين أو عند شرب الكحول.
ـ أمّا فيما يتعلق بالمرأة الحامل فمن المحتمل عدم أمان استهلاكها للمتة بكميّاتٍ كبيرةٍ خلال هذه الفترة، حيث إنّها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لكن لا توجد أي معلومات فيما إذا كان هذا الخطر ينتقل إلى الجنين، لكن يجدر التنويه إلى أنّ محتوى المتة من الكافيين ينتقل عبر المشيمة إلى مجرى دم الجنين، بحيث تتشابه مستويات الكافيين لديه مع تلك المتوفرة لدى الأم، وترتبط الجرعات العالية من الكافيين في هذه المرحلة بحدوث الإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، والأعراض الانسحابية لدى الرضيع بعد الولادة، وبشكل عام تُنصح الأم بتجنب استهلاك ما يزيد عن 300 مليغرامٍ من الكافيين، أي ما يعادل 6 أكواب من المتة.
ـ كما تجدر الإشارة إلى أنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك النساء المتة خلال فترة الرضاعة الطبيعيّة، فمن غير المعروف ما إذا كانت مُسببات السرطان في المواد الكيميائية المكونة للمتة تنتقل إلى حليب الأم، كما أنّ الكافيين قد يسبب التهيج، وزيادة حركة الأمعاء لدى الرُضع.
ـ وبالإضافة إلى ذلك فإنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك المتة خلال مرحلة الطفولةـ حيث يرتبط ذلك بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، والمريء، والكلية، والمثانة، والرئتين، وغيرها.