روناهي / قامشلو/ أقام مؤتمر ستار خيمتا عزاء على مستوى إقليم الجزيرة بقامشلو لتقبّل واجب العزاء للشهيدات الثلاث اللاتي استشهدن في مجزرة حلنج بكوباني.
قصف جيش الاحتلال التركي بتاريخ 23 حزيران من الشهر الجاري منزلاً يقطنه مدنيين في قرية حلنج جنوب شرق مدينة كوباني، ما أدى إلى استشهاد ثلاث نساء مدنيات، وبهذا الصدد نصب مؤتمر ستار بالتنسيق مع مؤسسة عوائل الشهداء خيمتا عزاء على مستوى إقليم الجزيرة، وذلك صباح يوم الأحد 28 حزيران الجاري أمام مزار الشهيد دليل صاروخان في قامشلو، لتقبّل واجب العزاء للشهيدات الثلاث، “الأم أمينة ويسي وعضوتا مؤتمر ستار زهرة بركل وهبون ملا خليل” اللواتي استشهدن بمجزرة قرية حلنج.
وسط درجات الحرارة المرتفعة، تم نصب خيمتا العزاء لتقبّل واجب العزاء لشهداء مجزرة حلنج، حيث تزينت خيمة العزاء بصور النساء اللواتي استشهدن في قرية حلنج بمقاطعة كوباني، وهن عضوتا منسقية مؤتمر ستار زهرة بركل، وهبون ملا خليل، وأمينة ويسي، وهي امرأة مدنية، ولافتات كُتب عليها “دماء شهدائنا وصرخات أطفالنا ستحاسبكم”، “لا للصمت الدولي تجاه ما ترتكبه الفاشية التركية من إبادة بحق الشعب الكردي”، “الفاشية التركية هو تهديد على الأمن العالمي فلنقف معاً ضد هذا الإرهاب”، كما عُلقت أعلام مؤتمر ستار.
بدأت مراسم العزاء بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وسط توافد المئات من أهالي إقليم الجزيرة إلى خيمة العزاء، وتلا ذلك عدة كلمات باسم مؤسسة عوائل الشهداء ومؤتمر ستار، وتطرقت جميع الكلمات لمعاني الشهادة وتقبّل واجب العزاء لشهيدات مجزرة حلنج.
وشددت الكلمات بالسير على خطى الشهداء الذين ضحوا بدمائهم دفاعاً عن نهجهم والذين أصبحوا شعلة مضيئة للأجيال القادمة، لنستمد منهم القوة والإصرار في التصدي للمحتل التركي ومرتزقته الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق شعوب شمال وشرق سوريا.
وخلال مراسم العزاء استوقفت صحيفتنا روناهي الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب بمدينة تربه سبيه سعاد الحسين للإدلاء برأيها، فحدثتنا قائلةً: “تاريخ الدولة التركية المحتلة مليء بالجرائم والانتهاكات بحق شعوب بريئة، وهذا السيناريو يتكرر مرة أخرى، وذلك في مناطق شمال وشرق سوريا، ومنها الهجوم الأخير في قرية حلنج بمقاطعة كوباني”
وأشارت سعاد بأن هدف المحتل التركي هو قتل إرادة المرأة الحرة في مناطق شمال وشرق سوريا والتي أدت دوراً ريادياً في جميع المجالات والمجال العسكري بشكلٍ خاصٍ، ويعود ذلك بعد اشتعال ثورة 19 تموز والإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية ونظامها الديمقراطي.
وتابعت سعاد حديثها: “الدولة التركية الفاشية تتخوف من إرادة المرأة الحرة المتمسكة بإرادة شعوبها والتي تدافع عن حقوقها وحريتها وأرضها، والمرأة تحاول أن تكون سداً منيعاً في وجه العدو التركي”.
وقالت أيضاً: “كل أم تعلم أبنائها على حب الوطن والشهادة، فنرى في مراسيم تشييع الشهداء في مناطق شمال وشرق سوريا كيف تستقبل الأمهات جثمان فلذة كبدها وسط زغاريد، وهذا بحد ذاته قوة للمرأة”.
وختمت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب بمدينة تربه سبيه سعاد الحسين حديثها قائلةً: “ندين ونستكر هذه الانتهاكات التي ترتكب بحق شعوب شمال وشرق سوريا والمرأة بشكلٍ خاصٍ، فلا يمكن لأي قوة أن تكسر إرادة المرأة المتمسكة بفكر القائد عبد الله أوجلان؛ أي فكر الأمة الديمقراطية”.