تقرير/ سارة جلود – ليكرين خاني –
روناهي/ كركي لكي ـ تحت شعار «بروح مقاومة العصر سنجعل ثورة المرأة ثورة مجتمعية»؛ عقد مؤتمر ستار مؤتمره السابع في مركز آرام تيكران للثقافة والفن بمدينة الرميلان. حضره عضوات مؤتمر ستار من مناطق روج آفا وشمال سوريا، إضافة إلى وفد من نساء باشور كردستان وأوروبا.
وانطلقت فعاليات المؤتمر في 16/8/2018م، بحضور 700 مندوبة، وممثلات عن التنظيمات النسائية من مناطق سوريا، إضافة إلى حضور وفود من المناطق التي تحررت مؤخراً مثل دير الزور، الرقة والطبقة، بالإضافة إلى وفد من باشور كردستان، وأوروبا وممثلات عن وحدات حماية المرأة وقوات أسايش المرأة.
تضمنت فعاليات المؤتمر في اليوم الأول إلقاء كلمات من قبل الضيوف وبرقيات التهنئة، ومناقشة الوضع السياسي والحملات التي أطلقها مؤتمر ستار، من ثم قراءة تقرير وفعاليات مؤتمر ستار للعامين المنصرمين، ومناقشة وضع المرأة والوضع التنظيمي للمؤتمر. وفي اليوم الثاني تم قراءة ميثاق مؤتمر ستار والنقاش حول القرارات والاقتراحات، وإجراء الانتخابات لانتخاب هيئات إدارية جديدة.
وتحدثت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا فوزة يوسف خلال المؤتمر قائلةً: «إن الشعب الكردي يتعرض لمؤامرة خطيرة، وإن هجمات الاحتلال التركي يسعى لإبادة جميع الشعوب، تلك الهجمات التي تستهدف عفرين وقنديل تستهدف جميع الشعوب».
وأضافت فوزة: «إننا نكتب سوية تاريخ المرأة، ثورة روج آفا خلفت وراءَها سبعة أعوام، وخلالها ولأول مرة تناقش النساء مستقبلهن ويتخذن القرارات بأنفسهن. كما نظمت المرأة صفوفها في جميع المجالات، وتقدمت بشكل ملحوظ في المجالات الاجتماعية والعلمية. إن مكتسبات المرأة في ثورة روج آفا وشمال سوريا تصب في مصلحة جميع نساء العالم. فبعد آلاف السنين ها نحن نسير على أرض الآلهة الأم ونبعث الروح في هذه الأرض».
ومن جهتها؛ قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد: «إن المئات من النساء ضحين بحياتهن في سبيل توحيد صفوف النساء وتحقيق حياة حرة كريمة». وأشادت بنضال مؤتمر ستار في تنظيم النساء بمناطق شمال سوريا.
وأضافت: «كان لمؤتمر ستار دوراً بارزاً أيضاً في تحرير الرجل من الذهنية الذكورية المتسلطة، وهو قادر على تحرير المجتمعات بالكامل وكسر العادات والتقاليد التي قيدت المرأة لآلاف السنين».
امتاز بانضمام النساء من المناطق المحررة
وفي السياق؛ كان لنا لقاء مع عضوة مؤتمر ستار وليدة بوطي التي حدثتنا عن أسباب تأجيل المؤتمر ومدى أهميته قائلةً: «كان ينبغي انعقاد المؤتمر قبل هذا الموعد، لكن بسبب الأوضاع الأمنية في عفرين وغيرها من المناطق التي تعرضت للهجوم من قبل المرتزقة، تأجل موعد المؤتمر إلى يومنا هذا، المؤتمر ينعقد كل عامين لتقييم أعمال مؤتمر ستار، وأيضاً تقييم الوضع السياسي في سوريا بشكل عام والوضع السياسي في روج آفا بشكل خاص، ولهذا المؤتمر خصوصية مميزة لأن الحاضرات هنا من جميع المكونات بما فيهن النسوة من منبج والرقة والطبقة، ومن دواعي سرورنا أن يتشكل مجلس لمؤتمر ستار في هذه المناطق، ويتم اليوم النقاش حول الأعمال التي قمن بها».
أضافت وليدة بوطي قائلةً: «إن الأعمال التي قام بها مؤتمر ستار في المناطق كافة هي وفق الميثاق الذي وضع قبل عامين، ولا يخلو الأمر من وجود الأخطاء، لكن نحن بصدد تجاوزها اليوم والعمل على تخطيها، هنالك توجيهات للعمل ضمن العامين المقبلين، وسوف نسعى لتطبيقها بكل جهودنا كي نتفادى الأخطاء السابقة، كما سيتم النقاش حول الميثاق الجديد».
حماس وتفاؤل بالخطوات المستقبلية
استمرت أعمال المؤتمر على مدار يومين وكان يسوده الحماس والتفاؤل بالخطوات المستقبلية التي وضعتها النسوة أمامهم كي يستمر العمل بالشكل المطلوب وبتطور ملحوظ، هذا ما أكدته لنا عضوة مؤتمر ستار والرئيسة المشتركة لهيئة المالية في إقليم الجزيرة رمزية محمد وقالت: «لاحظنا حماساً لم نلاحظه من قبل بخاصةٍ النسوة اللواتي حضرن من عفرين ومقاطعة الشهباء والرقة والطبقة ومنبج، وهذا ما دفع أعمال المؤتمر إلى الأمام، حيث شاركت كل امرأة بلغتها وبهويتها التي تحاكي منطقتها فخورة بما لديها من أعمال، وكلها أمل بأن تتفادى الأخطاء السابقة وترتقي بالعمل بالشكل المطلوب، كان النقاش في المؤتمر مثمراً لأن مشاركات النساء فيه كانت كثيرة، حيث كسرت المرأة حاجز الصمت وقيود العبودية وتوجهت إلى هنا كي تستفيد وتقيم الأوضاع التي يمر بها شمال سوريا والأعمال التي قامت بها، واعداتٍ بالأفضل».