سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اللاعب في الفئات العمرية الاحترام والأخلاق أولاً

تقرير/ جوان روناهي –

روناهي/ قامشلو ـ وضع اللبنة الأساسية للاعبة واللاعب لمختلف الألعاب يكمن في تعليمه الاحترام والأخلاق أولاً، قبل تلقيه أساسيات تلك اللعبة التي سوف يمارسها، فالموهبة تموت بغياب الاحترام والأخلاق.
في إقليم الجزيرة تتواجد الآلاف من المواهب لمختلف الألعاب الفردية والجماعية من الفئات العمرية، والعمل على تعليمهم الثقافة الرياضية وأساسيات الألعاب المنخرطين فيها أمر وحاجة ضرورية، لكن يجب التركيز على الجانب الأخلاقي للاعبة واللاعب وحثهم على التعامل بالود والاحترام مع الأخرين ضمن المنزل والأسرة وفي الحي الذي يقطنوه وفي المدارس والجامعات التي يدرسون فيها.
قلة قليلة ممن تابعناهم من المدربين يركزون بكل صراحة على هذا الأمر فالكثيرين كان همهم التركيز على تعليمهم أساسيات ومتطلبات اللعبة فقط، بعيداً عن نشأة اللاعبة أو اللاعب على مبدأ الاحترام والأخلاق والتعامل الحسن ضمن المجتمع.
في المدارس عندما نرى طالب مجتهد ويأخذ المرتبة الأولى، ولكن عندما يكتب عن سلوكه بأنه قليل الاحترام تهتز صورة ذلك الشخص في عيون الكثيرين، لذلك مهما بلغت النجومية في عام الرياضة عليك أن تتحلى قبل المهارات وفنون اللعبة بالاحترام والأخلاق.
دور الأهل كبير في ذلك بأن يربوا أولادهم على حسن السلوك والأخلاق واحترام الكبار وحب الأصدقاء والجيران، واحترام المدرب في الملاعب والصالات، وبنفس الوقت يطلب من المدرب القائم على تدريب الفئات العمرية على التحلي بالصفات الحميدة لكي يكن المثال والقدوة له، ولكن شاهدنا الكثير من المدربين عكس ذلك مع الأسف، فمثلاً مدرب يسب ويشتم اللاعبين في الملعب في رياضة كرة القدم، ويشتم الحكام والمعنيين بالرياضة، فكيف سوف ينتج من هذا المدرب لاعب يمتاز بصفات أخلاقية؟؟؟.
وعلى المدربين الانتباه على هذا الجانب بشكلٍ كبير وتلافي عمليات السب والشتم أن كانت للاعبيه أو للحكام والمعنيين بالرياضة، طبعاً الكلام غير معمم ولكن تفشي ظاهرة السب والشتم بين المدربين والإداريين أوصلتنا إلى قيام لاعبين من الفئات العمرية بسب وشتم الحكام في دوريات إقليم الجزيرة في العام الماضي.
قد يستغرب البعض من تركيزنا على الفئات العمرية ونشر تقارير ما بين الفترة والأخرى، ولكن الفئات العمرية هي العماد الأساسي لكافة الرياضات، وهي المستقبل المشرق للأوطان والحفاظ على أخلاقهم وتعليمهم التربية الصحيحة للرياضة والتي تبدأ من الاحترام والأخلاق وصولاً لفنون اللعبة والمهارات والأساسيات المطلوبة في كل لعبة، وعلى الأهالي معرفة انتقاء المدرب المناسب والابتعاد عن لغة من يدفع الأكثر، فحالة سب وشتم لابنك في الملعب لا ترد الاعتبار لا لك ولا ابنك مهما دفعت من أموال.