روناهي/ الحسكة – تحت شعار «الصحة الحرة نحو حياة حرة»، عقدت أكاديمية الصحة في شمال سوريا كونفرانسها الكونفرانس الدولي الثاني لسياسة التدريب الصحي بمشاركة واسعة من مندوبي المجالس الصحية في شمال سوريا، وبحضور لافت من ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة وإقليمي الفرات وعفرين، إضافةً إلى وفد من روجهلات كردستان، ومندوب من منظمةupp) ) الطبية العاملة في شمال سوريا، فيما منعت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني الوفود القادمة من أوروبا والسليمانية من الدخول إلى روج آفا عبر معبر سيمالكا، حيث انضموا إلى الكونفرانس عبر السكايب.
المرافق الطبية بحاجة إلى إعادة تأهيل
وعلى هامش الكونفرانس؛ التقت صحيفتنا بعدد من المشاركين في الكونفرانس.
«دعينا من قبل أكاديمية الصحة في روج آفا لتدعيم رؤيتهم المتمثلة في الوصول إلى نظام صحي متطور»؛ بهذا القول بدأ المنسق الطبي في منظمة (upp) الدكتور بيدرو سانخوسيه حديثه معنا حيث قال: «من خلال مشاركتنا نحاول أن نعطي أفكار متطورة في مجال الصحة» وأوضح: «تعاني روج آفا من نقص كبير في الكادر الطبي، وكافة المرافق الطبية في المنطقة وتحتاج إلى إعادة تأهيل»، وأشار إلى أنه من المهم أيضاً أن يتلقَّى عدد كبير من سكان المنطقة تدريباً صحياً سليماً وتخريج المزيد من الأطباء، وأكد على أنهم في منظمة (upp) يعملون بكل إمكانياتهم إلى تقديم المزيد من الرعاية الطبية في المدن والأرياف كافة القريبة والبعيدة على حدٍ سواء.
ومن جانبها؛ أكدت الإدارية في أكاديمية الصحة وعضوة اللجنة التحضيرية للكونفرانس ديلان محمود على أنَّ الهدف المرجو من انعقاد الكونفرانس هو إجراء تقييم شامل لتجربة الأكاديمية في روج آفا، ومحاولة الاستفادة القصوى من مقترحات الحضور من أجل الوصول إلى تعليم أكاديمي متطور من الناحية الصحية، ليكون بمثابة اللبنة الأولى لتحقيق مجتمع صحي.
النهوض بالواقع الصحي
فيما أكد عضو ديوان الكونفرانس الدكتور منال محمد قائلاً: «نرمي إلى تصحيح مسار الواقع الصحي من خلال ربط الواقع الصحي الطبيعي بصحة الإنسان، ورسم السياسة الصحية في كامل شمال سوريا» ونوَّه محمد في كلمته إلى أنَّ درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج، مبيناً: «وأنَّ البيئة المعاشة غير صحية ونحاول من خلال مخرجات الكونفرانس إلى سد الطرق أمام الأمراض وإلى تهيئة الطبيب المثقف والواعي، ونبتغي إيصال رسالة مفادها أنَّه على كل إنسان أن يدرك أنَّ صحته السليمة مرتبطة بالبيئة الطبيعية»، واختتم الدكتور منال محمد: «لا نستطيع أن نبني واقع اجتماعي صحي إن لم ندرك معنى مقولة الجسم السليم والمجتمع الصحي السليم».