الكذب بكلّ بساطة هو تغيير الحقيقة, ويعتبر الكذب من الصفات المنبوذة في كلّ المجتمعات, ولكن للأسف أنّ هذه الآفة منتشرة بشكل واسع, ويمكن القول بأنّ كلّ شخص قد أقدم على الكذب في أحد مراحل حياته, ولا يقتصر الكذب على سن محدد أو جنس, حيث أن الصغار والكبار والذكور والإناث يقدمون على الكذب, وهناك صنف من الأشخاص الذين يكذبون على الدوام حتى دون وجود أي سبب للكذب ويطلق على هذا النوع من الكذب القهري, من خلال النظر لتعريف الكذب يمكن القول بأنه لا يحتاج إي شخص لتغيير الحقيقة إلا بوجود دافع, وفي الغالب ما يكون هذا الدافع هو السبب الذي يجعل المرء يكذب, وللتعرف على الأسباب التي تجعل الإنسان يكذب في ما يلي أبرزها.
أسباب الكذب
الخوف
يعتبر الخوف الدافع الأقوى الذي يجعل المرء يقدم على الكذب, حيث قد يقدم البعض على أفعال أو أقوال سيئة ويخشون عواقبها وبالتالي يلجؤون لتغيير الحقيقة للحرب من العواقب, وكما قد يحاول البعض أن يخفي الحقيقة أو يغيرها خوفا من أراء المجتمع, ولكن الجدير بالذكر بأن هذه الأكاذيب التي يلجأ لها الكثير لا يمكنها أن تزيل شعور الخوف لديهم بل إنها تزيد منه شيئاً فشيئا كلما زادت أكاذيبهم.
التلاعب
من دوافع الكذب الشائعة بين أفراد المجتمع هو التلاعب بأفكار الأخرين ومشاعرهم, إن الهدف الذي يقود البعض من أجل التلاعب بالآخرين هو إما إقناعهم بالإقدام على أفعال أو الامتناع عنها, أو حتى إقناعهم باتخاذ بعض القرارات, وكما أن دافع التلاعب قد يكون بسبب حاجة الكاذب للحصول على شيء غير شرعيّ أو لا يستحقه مثل الأموال والعاطفة والسلطة, ويعتبر الكذب العاطفيّ هو الأكثر شيوعاً, حيث يقدم الكثير من الشبان والفتيات على الكذب بشأن مشاعرهم من أجل الوصول لأهداف أخرى.
الفخر
من أسباب الكذب الأخرى والتي تستخدم من قبل الكثير هو الفخر أو التباهي إن صحّ القول, حيث يقوم الكثير من الأشخاص باختلاق أحداث ومواقف من أجل أن يظهروا بشكل بطوليّ أمام الآخرين ما يجعلهم محط الأنظار ومن أجل الحصول على الاحترام والثناء.
تكمن المشكلة في الكذب أنّه يقود صاحبه للإدمان على الكذب, حيث أنّ الكذب يلبّي لصاحبه حاجة مؤقتة ما يجعله يستمرّ في الكذب للحصول على مختلف حاجاته بسهولة, وهذا بدوره ينعكس على المجتمعات بطريقة سلبيّة, حيث أنّ الكذب يفقد الثقة ويدمر جميع أنواع العلاقات ويشيع الظلم بين الأشخاص.