سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

القمح وأهميته في شمال وشرق سوريا وآلية الاستلام والتخزين من قبل هيئة الزراعة والري

الرقة/ الحسين علي ـ تلعب هيئة الزراعة والري في شمال وشرق سوريا دوراً حيوياً في استقبال القمح وتخزينه، ويتم تنظيم هذه العملية واستقبال القمح وفقاً لآلية محددة، بهدف ضمان توفر مخزون استراتيجي من القمح الأساسي، لتلبية احتياجات مناطق الإدارة الذاتية وضمان استقرار الأسواق الغذائية.

يتم تحديد سياسة الزراعة وإنتاج الحبوب من قبل هيئة الزراعة والري وفق خطة زراعية مدروسة، ويتم تحديد المعايير والمواصفات للقمح المطلوب استقباله، بما في ذلك الجودة والكمية المطلوبة، وتقوم الهيئة بتحديد المواقع المناسبة لاستقبال القمح، وإقامة المراكز اللوجستية والمستودعات المخصصة لتلقي القمح من المزارعين والتجار.

وكما يتم إعلان فترة استقبال القمح والتواريخ المحددة للتسليم، ويتم تحديد الإجراءات اللازمة لتنظيم عملية التسليم والحصول على الوثائق من الإرشاديات وغيرها لضمان الدقة في التسويق، وأيضاً يتم فحص الكميات المستلمة من القمح للتحقق من جودتها ومطابقتها للمعايير المحددة، وتقييم القمح من حيث نسبة الرطوبة، والنقاوة، والوزن النوعي، والتلوث، ومحتوى البروتين، والشوائب وغيرها من المعايير المهمة.

وفي ذلك الصدد تحدثت لصحيفتنا الرئيسة المشتركة لهيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا ليلى صاروخان: ” كميات القمح التي تم استقبالها 1150000 طن في مراكز الاستلام ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، ونعمل على تخزين القمح وفق المعايير الدولية المتّبعة للتخزين، ونقوم بمتابعة وجود مخزون احتياطي يكفي الاستهلاك المحلي، وفي العام المنصرم كان المحصول البعلي والمروي جيد جداً يغطى الاحتياجات المحلية والغذائية كافة”.

التدابير التي تتخذها هيئة الزراعة للمحافظة على الإنتاج والاحتياج

يتم تسجيل الكميات المستلمة من القمح وتوثيقها بوثائق رسمية، ويخزّن القمح في المستودعات المخصصة بطرق تضمن الحفاظ على جودته وسلامته، وفي ذلك أضافت ليلى: “تحسّباً عند وجود سنوات جفاف وتقلّب المناخ السنوي نتجه لدعم الزراعة المروية، ودعم الفلاحين وتوجيههم للزراعة المروية، لنحافظ على كميات الإنتاج في شمال وشرق سوريا، ونحن حريصون على مواكبة الإنتاج الزراعي وفق الخطة الزراعية لكي نجتاز كل العوائق والتحديات التي تواجه المحاصيل الاستراتيجية في المنطقة”.

أهمية استقبال القمح من قِبل هيئة الزراعة والري

ويوفر استقبال القمح وتخزينه كميات احتياطية استراتيجية من القمح للحفاظ على استقرار الأسواق الغذائية، ويعمل هذا الاحتياطي كسدادة أمان في حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية، أو تقلبات الأسواق العالمية، أو اضطرابات الإمدادات، أو الحروب وإغلاق المعابر وكما يساهم استقبال القمح وتخزينه في ضمان توفر الغذاء الأساسي للسكان، ويمكن استخدام القمح المخزن كمصدر للغذاء في حالة نقص المحصول أو ارتفاع الأسعار أو غيرها من الأوضاع التي قد تؤثر على إمكانية الوصول إلى القمح، و يتيح استقبال القمح من قبل هيئة الزراعة والري تحقيق رقابة أفضل على جودة القمح المستلم، و يتم فحص القمح وفقاً للمعايير المحددة والمواصفات القياسية لضمان جودة المنتج النهائي.

وفي ذلك اختتمت الرئاسة المشتركة لهيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا “ليلى صاروخان” حديثها: “بشكلٍ عام هناك توازن بين الاستهلاك والمخزون الاستراتيجي لدى هيئة الزراعة والري في المخازن والصوامع”.

ويعتبر استقبال القمح كآلية لدعم المزارعين وتشجيعهم على زراعة المزيد من القمح، ويمكن للمزارعين أن يعتمدوا على هيئة الزراعة والري لاستلام وتخزين محصولهم، مما يساعدهم على تحقيق الاستقرار المالي وزيادة الإنتاج وتعد الكمية المخزّنة من القمح، والتي تُستخدم كاحتياطي استراتيجي لتلبية احتياجات مناطق شمال وشرق سوريا هذا العام ضمن السيطرة وجيدة بالمقارنة مع الأعوام السابقة، ويتم تحديد حجم هذا الاحتياطي وفقاً للسياسات الزراعية والتوقعات الاقتصادية والسكانية للمنطقة.

أما القمح الاستهلاكي، فهو الكمية التي يتم استهلاكها من القمح سنوياً لتلبية احتياجات السكان في مناطق شمال وشرق سوريا، ويتم تحديد هذه الكمية بناءً على عدة عوامل مثل عدد السكان، ومعدل الاستهلاك للقمح للفرد، والاحتياجات الغذائية والصناعية للقمح وحتى العلفية للحيوانات التي يتم تربيتها في المنطقة.

وتحافظ هيئة الزراعة والري على توازن بين الكمية الاحتياطية والاستهلاكية للقمح، لضمان توفر الغذاء واستقرار الأسواق الغذائية بشكلٍ مستدام في مناطق شمال وشرق سوريا.