سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الفواكه والخضروات تُنعش الصحة العقلية

دراسة بريطانية تجد أن تناول حصة إضافية واحدة مقارنة بما يتناوله الأشخاص عادة من الفواكه والخضار يومياً يمكن أن يكون له تأثير ملحوظ على الصحة النفسية ووظائف الذاكرة والتفكير.
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن زيادة كمية الفواكه والخضروات التي يتناولها الأفراد، يمكن أن تعزز من صحتهم العقلية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعتي ليدز, ويورك في بريطانيا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية “Social Science & Medicine” العلمية.
وأوضح الباحثون أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على الصحة العقلية، مثل العمر والتعليم والدخل والحالة الزواجية وحالة العمالة وأسلوب الحياة والصحة، بالإضافة إلى استهلاك الأطعمة الأخرى مثل الخبز ومنتجات الألبان.
وبعد مراقبة كمية الفواكه والخضروات التي يتناولها عدد من الرجال والنساء، وإجراء اختبارات للصحة العقلية، كشف الباحثون وجود علاقة إيجابية بين كمية الفاكهة والخضراوات التي يتناولها الأشخاص وتحسن الصحة العقلية.
وكشفت النتائج أن تناول حصة إضافية واحد فقط عما يتناوله الأشخاص عادة من الفواكه والخضار في اليوم يمكن أن يكون له تأثير ملحوظ على الصحة النفسية ووظائف الذاكرة والتفكير.
وقال الدكتور “نيل أوشن” قائد فريق البحث من جامعة ليدز: “من الثابت أن تناول الفواكه والخضروات يمكن أن يفيد الصحة البدنية ويكافح الأمراض ومنها السمنة”.
وأضاف: “في الآونة الأخيرة اقترحت الدراسات الحديثة أن الفواكه والخضروات تفيد الصحة النفسية أيضًا، وبحثنا يُبني على ما تم التوصل إليه من نتائج في هذا الإطار”.
وأشار أوشن أن “الأشخاص الذين يأكلون المزيد من الفاكهة والخضراوات أفادوا بأنهم يعيشون في مستوى أعلى من الرفاهية العقلية والرضا عن الحياة أكثر من أولئك الذين يأكلون أقل”.
وكانت دراسات سابقة أفادت بأن الرجال الذين يُكثِرون من تناول الخضروات الورقية والحمراء والبرتقالية والفواكه، أقل عرضة لفقدان الذاكرة وتراجع مهارات التفكير.
وأضافت الدراسات بأن أصباغًا طبيعية متواجدة بأنواع من الفواكه والخضروات، يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند تناولها بكميات كبيرة.
ومن هنا يأتي دور اختيار الأطعمة في تعزيز نشاط العقل والحفاظ على صحته، لا سيما الذاكرة والتركيز.
الكركم:
حيث تبين أن الكركمين، وهو العنصر النشط في الكركم، يعبر حاجز الدم في الدماغ، مما يعني أنه يمكن أن يدخل الدماغ مباشرة وتستفيد منه الخلايا, وهو مركب قوي مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات.
ويساعد الكركمين في تحسين الذاكرة لدى مرضى الزهايمر، كما يخفف الاكتئاب ويعزز السيروتونين والدوبامين مما يحسن الحالة المزاجية.
ويلعب الكركمين دوراً كبيراً في بناء خلايا الدماغ الجديدة، ويعزز التغذية العصبية المشتقة من الدماغ.
البروكلي:
البروكلي مليء بالمركبات القوية، بما في ذلك مضادات الأكسدة، كما أنه يحتوي على نسبة عالية جداً من فيتامين (K)، إذ يمكن للشخص الحصول الكمية الموصي بها يومياً منه من خلال 91 غرام من البروكلي.
ويعد هذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون ضرورياً لتكوين السفينجو ليبيدز، وهو نوع من الدهون تتم تعبئته بكثافة في خلايا المخ.
بالإضافة إلى فيتامين (K)، يحتوي البروكلي على عدد من المركبات التي تجعله مضاداً للالتهابات والأكسدة، والتي قد تساعد في حماية الدماغ من التلف.
بذور اليقطين:
تحتوي بذور اليقطين على مضادات الأكسدة القوية، التي تحمي الجسم والدماغ من أضرار الجذور الحرة, كما أنها مصدر ممتاز للمغنيسيوم والحديد والزنك والنحاس.
والزنك عنصر ضروري لإشارة الأعصاب، والمغنيسيوم ضروري للتعلم والذاكرة أما النحاس فيستخدمه العقل للمساعدة في التحكم في الإشارات العصبية, ويرتبط نقص الحديد غالبا بضعف في وظائف المخ.
البرتقال:
يمكنك الحصول على فيتامين (C) اللازم لك يومياً عن طريق تناول حبة واحد من البرتقال متوسطة الحجم، فهذا الفيتامين عامل رئيسي في منع التدهور العقلي المرتبط بالشيخوخة ومرض الزهايمر.
ويعد فيتامين (C) هو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد على محاربة الجذور الحرة التي يمكن أن تلحق الضرر في خلايا الدماغ وتدعم صحته مع تقدم العمر.
ويمكن أيضا الحصول على كميات ممتازة من فيتامين (C) من الفلفل الحلو والجوافة والكيوي والطماطم والفراولة.