سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الفنان علي يونس أحمد.. تقنيات فنية تعبيرية ورمزية لتجسيد رؤاه الإنسانية والجمالية

 بفرشاته السحرية ومخيلته النابضة بالإبداع يصوغ الفنان علي يونس أحمد عالماً خاصاً به، يجسده بالألوان والخطوط والأشكال التي تعبر عن مشاعره وأفكاره، مستلهماً موضوعات أعماله من عوالمه الداخلية، ومن حكاياته الخاصة ورحلته مع الحياة فيعكس تجربته الفنية في كل لوحة مجسداً رؤيته الفريدة للجمال.
يسير علي يونس أحمد على خطا المدرستين التعبيرية والتعبيرية الرمزية فهما الأسلوبان المفضلان، حيث أوضح أن تقنيات المدرسة التعبيرية تساعده في التركيز على المشاعر الداخلية، أما التعبيرية الرمزية فهي للتركيز على استخدام الرموز والتصاوير لتوصيل معان أعمق.
أما أهم أعماله في هذا المجال، فهي لوحة بعنوان “انتماء” أظهر فيها التحديات التي يواجهها الإنسان في بيئة غريبة، مؤكداً أنه واجه صعوبات في تنفيذ هذه اللوحة نظراً لاختياره الون الأخضر، الذي يعد من أصعب الألوان في الرسم، إضافة إلى الوقت الطويل الذي استغرقه في إنجازها؛ لأنه اهتم بأصغر التفاصيل لإيصال المعاني المرجوة بدقة.
التجارب الإنسانية الشخصية والأفكار، التي تُثيرها الحياة هي مصدر إلهام الفنان أحمد، أما عن هدفه الفني فهو “وصول التحليلات الفلسفية والاجتماعية للجمهور بأسلوبه الفني الخاص وتعزيز وتحليل القيم المتعلقة بالتجارب الحياتية، إضافة إلى التحليلات الشخصية للقضايا النفسية والفلسفية ضمن بعد درامي يثير التساؤل والتفكير عند المشاهد”.
بطبيعة الحال، فإن عدداً من التحديات تواجه الفنان في عمله، منها كما ذكر ارتفاع تكلفة المواد الأولية، وإمكانية تحويل العمل الفني إلى مصدر دخل، إضافة إلى تراجع الحالة الثقافية والفنية في البلد بسبب الحروب وعدم توافر الوقت للبحث والإنتاج الفني وصعوبة وصول المشاريع الفنية للجمهور إلى جانب الاهتمام المتواضع من وسائل الإعلام.
وعن طموحاته، فيؤكد أنه يسعى إلى ترك بصمة واضحة في العالم الفني بأسلوبه الخاص، وأن يصبح اسمه معروفاً في ساحة الفن السوري والعالمي، مختتماً حديثه بدعوة الفنانين الشباب إلى اتباع احساسهم الداخلي، والتعبير عن رؤاهم الخاصة دون التأثر بآراء الآخرين، وعدم الخضوع للأطر التقليدية، والتشبث بالقيم المطلقة للفن.