سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الفلفل الحلو(فوائده وأضراره)

يُعرَف الفلفل الحلو أيضاً بالفلفل البارد أو الفلفل الروميّ، وينتمي إلى الفصيلة الباذنجانية، ويأتي بعدّة ألوانٍ منها: (الأخضر، والأحمر، والأصفر، والأرجواني، والبرتقالي، والأبيض، والبني)، ويكون على شكل قلب، بساقٍ خضراءَ قصيرة، ويكون داخله هشّاً، ويُعدّ الفلفل الحلو الأحمر، الأكثرَ حلاوةً من بين أنواعه، ويتوفر عادةً في فصلي الصيف والخريف، على عكس الفلفل الحلو الأخضر الذي يكون متوفراً على مدار العام، ومن الجدير بالذكر أنّ لون الفلفل الحلو يعتمدُ على نُضجه، إذ يتمُّ حصاد الفلفل الحلو الأخضر مُبكراً قبل أن يتحوّل لونه إلى الأصفر، ثمّ البرتقالي، ثم الأحمر، ولذلك فإنّ الفلفل الحلو الأحمر يبقى مُدةً أطول على الشجرة، وعليه يمكن القول إنّه يحتوي على فائدةٍ أكبر، حيثُ يحتوي على كميّة بيتا كاروتين أكبر بنسبة 11 ضعفاً، وعلى كميّة فيتامين ج أكبر بنسبة 1.5 ضعف، عند مُقارنته بالفلفل الأخضر، ويُمكن تناول الفلفل الحلو طازجاً، أو مطبوخاً، كما يُمكن إضافته للعديد من الأطعمة، كالسلطات، والصلصات، والمعكرونة، والشوربات، والبيض المقلي، والساندويشات الساخنة والباردة، وبعض أنواع البيتزا وغيرها.
فوائد الفلفل الحلو
يحتوي الفلفل الحلو على العديد من العناصر الغذائية التي تجعله يُقدمُ فوائدَ عدّةٍ لجسم الإنسان، وفيما يلي بعض هذه العناصر الغذائية:
ـ مُضادات الأكسدة: يحتوي الفلفل الحلو على العديد من مُضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّ مستويات مضادات الأكسدة في الفلفل الحلو تختلف خلال مراحل نضوجه المختلفة، إذ أظهرت دراسةٌ نُشرت في عام 2004، أنّ الفلفل الحلو الأخضر غير الناضج يحتوي على نسبة فينولات  أعلى مُقارنةً بالفلفل الحلو بألوانه ودرجات نضجه الأخرى، بينما أظهرت أنّ حمض الأسكوربيك والكاروتينات زادت نسبتها عند نضوج الفلفل الحلو، لذلك فإنّ الفلفل الحلو الأحمر يحتوي عليها بشكلٍ أكبر من باقي مراحل نُضج الفلفل الحلو.
ـ فيتامين ج: يحتوي الفلفل الحلو على نسبةٍ لا بأس بها من الحديد، كما يُعدُّ من المصادر الغنيةِ جداً بفيتامين ج، إذ تحتوي حبة الفلفل الحلو الأحمر المتوسطة على ما يُقارب 169% من احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ج الذي يُعدُّ مُهمّاً لزيادة امتصاص الحديد من الأمعاء، حيثُ إنّ تناولَ الفلفل الحلو بجانب الأطعمة الغنية بالحديد يُساعد على زيادة مخازن الحديد في الجسم، ممّا يُقلل من خطر الإصابة بنقص الحديد وفقر الدم الناتج عنه، كما يُساهم محتوى الفلفل الحلو العالي من فيتامين ج في تعزيز صحّة الجهاز المناعيّ.
ـ الفولات: على الرغم من عدم توفر الفولات عادةً بشكلٍ طبيعيٍّ في الخضروات والفواكه، إلّا أنّ الفلفل الحلو الأحمر والأخضر يحتويان على كميّةٍ جيدة من الفولات في الثمار، كما أنّ الفلفل الحلو الأحمر يحتوي على كميّة فولات أكبر من تلك الموجودة في الفلفل الحلو الأخضر، وذلك حسب دراسةٍ نُشرت في عام 2006.
ـ المنغنيز: يعدّ الفلفل الحلو غنيّاً بالمنغنيز، وقد يُساهم ذلك في تقليل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، إذ عادةً ما تكون نسبة هذا العنصر قليلةً في أجسام المُصابين بهشاشة العظام.
فوائد الفلفل الحلو للحامل
 كما ذُكر سابقاً، يحتوي الفلفل الحلو على كميّاتٍ جيّدةٍ من الفولات، الذي يُعرف أيضاً بفيتامين ب9، وهو أحد الفيتامينات المُهمّة خاصةً خلال فترة الحمل، كما أنّه يعدّ مهماً للعديد من الوظائف في الجسم، كما يحتوي الفلفل الحلو على كمياتٍ وفيرة من البيتا كاروتين، والذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ، وتحتاج المرأة الحامل لهذا الفيتامين لتعزيز نموّ الجنين، وعيونه، وعظامه.
فوائد الفلفل الأخضر للشعر
 يحتوي الفلفل الأخضر على العديد من الفوائد للشعر، ومنها:
ـ يعتبر مفيداً جداً للشعر، وذلك لأنّه يُعد مصدراً غنياً بالسيليكون الطبيعي.
ـ يحفز الدورة الدموية بشكلٍ مذهل في فروة الرأس وجذور الشعر، ويعمل كمحفزٍ طبيعي لنمو الشعر مما يسرّع من نمو الشعر، ولذلك يجب إدخال الفلفل الأخضر كعنصرٍ أساسيٍ في النظام الغذائي اليومي.
ـ يُساعد الفلفل الأخضر على حل المشكلة الرئيسية في تساقط الشعر، لأنّه يحمي ويحفظ بصيلات الشعر من الآثار الضارة لهرمون الدايهيدروتيستوستيرون أو (DHT)، وبالتالي تنتهي مشكلة تساقط الشعر المتكرر، مما يجعل الشعر قوياً.
ـ يُفيد في التخلص من مشكلة تقصف نهايات أطراف الشعر، بسبب احتوائه على نسبةٍ عالية من فيتامين C، مما يؤدي لتسهيل عملية امتصاص الحديد في خلايا الشعر، وبالتالي يوفّر ما يكفي من الأكسجين لها، والذي يُعَد بدوره ضرورياً في منع مشكلة التقصف أو النهايات المتقصّفة في خصل الشعر.
ـ يعمل على تقوية ودعم صحة الشعر والأظافر معاً.
ـ يُحَفّز نمو الشعر ويقلل من تساقطه.
ـ يقوي بصيلات الشعر، وذلك لاحتوائه على فيتامين C.
أضرار الفلفل الحلو
 في بعض الحالات النادرة، قد يُصاب بعض الأشخاص بحساسية من نوع أو أكثر من الخضار التابعة للفصيلة الباذنجانية، ومن هذه الخضار الفلفل الحلو، وتؤدي الإصابة بهذه الحساسية عادةً إلى أعراضٍ تنفسية، بينما تُعدّ الأعراض التي تظهر على الجلد أو الفم أقلّ شيوعاً.