سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

مثنى عبد الكريم –

حكايتنا اليوم أيها القراء الأعزاء والعزيزات هي عن وطن يحكي أن وطناً أحبه أهله وأحب أهله تجمعوا سويةً في كل المحافل يحصدون حقولهم وسط امتزاج رائع من موسيقا عذبة وسط أهازيج وأغاني رغم اختلاف الثقافات إلا أنها تحمل الحب في كلماتها تدعوا للسلام لوحة مرسومة بقدرة رب المحبة والسلام توثق جميل إبداعه وعندما كانوا يريدون أن يرتاحوا يتجمعون جميعاً حول موائد المحبة البسيطة ليأكلوا سوية ويشربوا سوية ويرقصوا سوية كانوا بذاتهم أوطاناً لوطنهم، لكن هذا التآلف الذي جمعهم وتلك المودة كانت تؤرق الفاسدين العلقات التي تتغذى على دماء الحرب والفتنة، ليسعوا دائماً لإيقاد نار الفتنة وإشعال شرارتها في كل مكان، وبث التفرقة بدل التجمع والتكاتف سويةً، ليمزقوا صورة الوطن ويشوهوا حقيقته كيف لا وهم اللذين باعوه كما باعوا ضمائرهم وأخلاقهم، واليوم تتكرر تلك الحالات من بث الفتن واستغلالها عبر أبواق الخارج وعملاء الداخل.
ما حدث ويحدث من اغتيالات تطال رموز عشائرية ووجهاء قبلية ما هو إلا محاولة بائسة يائسة من مُحَطمين يريدون أن يدمروا مشروع السلام.
نُذكر أهلنا وشيوخنا وعشائرنا ومثقفينا في كل العشائر وأصحاب العقل الراجح بضرورة تغليب لغة العقل والتروي وبأن لا يصغوا إلى تلك الأبواق وخاصة من الذين في الخارج فالوطن غالي وإذا فُقد الوطن فقد الإنسان بذاته فلا ذات ولا كيان ولا وجود ولا حياة، وما اغتيال الشيوخ الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهداء في جنات النعيم مع القديسين إلا دليل على خساسة ودناءة المرتكبين لهذا الفعل البشع وستتضح خيوط الجريمة وتنكشف ويُكشف مرتكبوها وينالون جزائهم العادل، وسيرون منكم أيها العقلاء من الحكمة ما يذهل الجميع وهذه ثقتنا وكلنا بكم ثقة.
ونقول لأبواق الفاشية الطورانية وغيرهم من عملاء الإخوان أصحاب الفتن الراديكاليين  الدينين أما سمعتم قول النبي الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) وها قد انطفئت بفضل الله ثم أهل الحكمة والعقل من شيوخ العز والوقار والإباء والإخاء ووجهاء التقدير والقدر العالي، ولن تصلوا لتفريقنا فمشروع الإدارة الذاتية اليوم هو سفينة نجاة وخلاص تجمع الشعب حولها وناصروها، رغم أن تلك الإدارة فتيةَ حديثة الولادة والخبرات إلا أنها استطاعت إنجاز الكثير فهل من إدارة في العالم تتراجع عن قرار يصدر ليعاد صياغته بطريقة أكثر دقة ووضوح وعدالة بسبب الضجة التي أثارها قرار أملاك الغائب مثلا والذي سيعاد صياغته ليكون أكثر وضوحاً وشفافيةً وانصافاً.
هل سمعتم بمثل هذا في أي دولة أوروبية ؟!! لا ولن تسمعوا فمشروعنا اليوم هو روح وجسد وبالرغم من الأخطاء سننهض وسنستمر سوية بمكافحة الفساد والفاسدين فلا أحد مهما كان شخصه فوق القانون، فكما أن هناك فاسدين تيقنوا بأن هناك مصلحين لن يصمتوا أبداً وأن العدل هو أساس للحكم وستستمر بيننا روح المحبة والعطاء والأخوة ، فلن تفرقونا أبداً وستبقى سوريا وطن العاشقين للجمال ووطن المحبة وستستمر حكاية وطن.