No Result
View All Result
المشاهدات 0
توصّلت دراسة حديثة إلى نتيجة مفادها أن العيش في المناطق المرتفعة يؤثّر في طريقة تشكل جسم الإنسان، وهذا يتجسّد في وجود أيدي قصيرة لهؤلاء الأشخاص.
وجاء في الدراسة التي نشرت في دورية «الجمعية الملكيّة المفتوحة للعلوم» البريطانيّة أنّ الرجال والنساء في نيبال الذين وُلدوا ونشأوا على مرتفعات تصل إلى 35000 م وما فوق، كانت سواعدهم أقصر من أقرانهم الذين يعيشون في المناطق المنخفضة في البلاد.
وأكّدت دراسة مماثلة أجريت لأطفال بيروفيا على أنّ «العيشَ في المرتفعات الجبليّة مسؤول عن الطريقة التي يتشكّل بها جسد الإنسان».
وقال ستيفان باني، الدكتور المشرف على الدراسة إنّ «التشابه بين نتائج هاتين الدراستين مثير للغاية». وأضاف باني المتخصص في الأنثروبولوجيا البيولوجيّة في جامعة كامبريدج أنّ نتائج هذه الدراسة تثير العديد من الأسئلة بدءاً بما الذي يجعل العيش في المرتفعات يؤثر في تكوين جسد الإنسان. وأردف إنّ سبب ذلك قد يعود لتكييف الجسد مع محيطه لتحسين امتصاص الأكسجين.
وأشار باني إلى أنّه غالباً ما يكون القفص الصدريّ للسكان في جبال الهمالايا والأنديز أسطواني الشكل، وذلك لتوسيع طاقة الرئة ولاستنشاق كميات أكبر من الأكسجين.
وأوضح الدكتور المشرف على الدراسة أنّ»نسبة الأوكسجين في الهواء هي 21 في المئة، وتنخفض نسبتها في الجبال بسبب انخفاض ضغط الهواء هناك». وأضاف إن «نقص الأوكسجين في الجبال المرتفعة يؤدّي إلى عدم توفر الطاقة الكاملة للنمو».
وأكّد الدكتور المشرف على أنّ « جسد الإنسان يحدّد الأولويّة للأجزاء التي تنمو عندما تكون الطاقة المتوفرة للنمو محدودة، وخصوصا عند لعيش في المرتفعات».
وتابع بالقول إن « نمو اليد بشكل كامل ضروري للقيام بالأعمال اليدويّة فيما طول الجزء العلويّ مهم بشكل خاص للقوة، إلا أنّ الأذرع القصيرة يبدو أنّه شيء يمكن للبشر التعايش معه».
وأردف باين أّن « البشر، كجميع الكائنات الحية يتكيفون بحسب الضغوط التطورية من خلال الانتقاء الطبيعي».
وختم بالقول إن « أجساد الأشخاص الذين ولدوا في جبال الأنديز أو الهمالايا تتكيف وتتفاعل مع محيطها ربما من مرحلة تكوينها «الأجنة»، مضيفاً أنّ الآلية البيولوجيّة الدقيقة لقصر الساعدين لا تزال لغزاً.
No Result
View All Result