No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ خضر الجاسم –
روناهي/ منبج ـ للعيد في منبج أجواء ساحرة لما فيها من التعبير عن مظاهر البهجة والسرور، ذلك أنه يكرس حالة اجتماعية بالغة الأهمية، من كون العيد يتزامن مع ذكرى تحرير المدينة من مرتزقة داعش. منبج تعيش فرحتين في ظاهرة فريدة سيذكرها التاريخ، فمنذ أيام قليلة خرجت منبج بلباس أبيض في عيد ها الأوَّل عروساً جميلة تجر ذيل الخيلاء افتخاراً بالنصر، وتضع إكليل الغار، وتحمل وروداً حمراء قانية لتضعها شرفاً لدماء الشهداء الأحرار. إذ أضاءت شمعتين في الذكرى السنوية الثانية من التحرير أمام أعتى المرتزقة في العالم والمتمثل بالفكر الظلامي، والخروج منتشية بثوب العز والفخار بعد حقبة دامية، فاح في ثناياها رائحة الدم وصور الذبح الشنيعة.
خرجت منبج وهي تشي بدمعتها بالحزن على الأحبة والأحباب أمام مزار الشهداء وأمام مؤسسة عوائل الشهداء. رقد الشهداء تحت الثرى دون أن يكونوا معها في هذا العيد، لكن أهالي منبج أقنعوها أن تبتهج وأن تشاركهم فرحتهم لأن الأبيض يليق بها لا الأسود.
فالأهالي أصروا على متابعة دراما الحياة بخطا ثابتة كلها تفاؤل وأمل ، وهاهم قد ملؤوا الأسواق في كلَّ شارع تعلو وجوههم البسمات وتكتظ بهم الشوارع حتى لا تجد لك موضع قدم للمرور.
فمنذ ساعات الصباح الأولى، تتنافس الأسواق بعرض المنتجات في أجمل منظر، يُعبِّر عن التآلف والوحدة تضامناً مع العروس منبج في تصديها للاعتداءات المتكررة لضرب الحياة والروح الجماعية فيها. وهذا ما يحاول عملاء تركيا ومرتزقة درع الفرات فعله حين قاموا بتفجير عدة شوارع في المدينة في محاولات متكررة لثني منبج عن الاحتفالات بالنصر والعيد.
وبهذا الخصوص؛ حدثنا المواطن معاوية الصالح قائلاً: “صنعت منبج انتصارها بيدها من خلال الشهداء الأحرار، إذ قدموا أرواحهم ثمناً للنصر، لنعيش هذه الأجواء المباركة احتفالاً بحلول العيد وما فيه من أفراح وبهجة. ومن ثم يأتي عملاء دولة الاحتلال ليُنغِّصوا علينا فرحتنا. لا لن نركع لكل التهديدات التي تحاول أن تثنينا عن مسارنا في وحدة سوريا وإحلال السلام في ربوعها. لينظر أردوغان لحاله إذ أننا نرأف بحاله بعدما غدا جباناً أمام العقوبات الأمريكية. منبج ستحتفل رغم أنوفهم، وليذهب أردوغان ومرتزقته إلى الجحيم”.
No Result
View All Result