الطبقة – تستمر فرق الصيانة في سد الفرات بصيانة العنفات التي تعرضت للتخريب من قبل داعش عن طريق تفجير العنفات بالتفخيخ، وبعد التحرير نجحت الفرق في صيانة عدة عنفات وهي الثالثة والأولى والثامنة.
وفي زيارة لصحيفتنا لمتابعة صيانة سد الفرات؛ أكدت إدارة سد الفرات على أنَّ العنفة الأولى والثالثة هي في طور توليد الكهرباء وتوصيلها إلى ساحة التوزيع ومنها إلى المدن، وبخصوص العنفة الثامنة التي نجحت فرق الصيانة في إصلاحها هي في طور العمل ولكن يوجد عطل في الكبل ويحتاج إلى خبرة خاصة في الإصلاح وبخاصة رأس الكبل.
وأشارت الإدارة أن عملية الصيانة توجهت بشكل أساسي باتجاه العنفة السابعة رغم أنها من العنفات الأكثر تضرُّراً بين العنفات حيث تعرضت لأضرار أكبر كأعطال رأس العنفة وتشوه في الجزء العنكبوتي من العنفة (حامل رأس العنفة) والمولدة المسؤولة عن تغذية الدارات المنظمة التي تنظم حركة العنفة ميكانيكياً، وأجراء مجموعة العنفة جاهزة ميكانيكياً ويوجد فيها انخفاض عازلي يتم العمل على إصلاحه والمحول الرئيس تم تخريبه من قبل داعش، مما أدى إلى تسريب الزيت وتم العمل على إصلاحه وتعبئته بالزيت، والتأكد من عدد الدورات حيث الشكل النظامي لدورات العنفة هي (125) دورة بالدقيقة الواحدة.
وبالحديث عن منسوب المياه في بحيرة الفرات ذكرت الإدارة في السد أنَّ الوضع سيئ من ناحية منسوب سد الفرات حيث أن المياه مقطوعة من الجهة التركية والبحيرة في تناقص مستمر، حيث يصل تناقص المياه في اليوم الواحد أكثر من 2سم، وانخفاض منسوب البحيرة وصل لـ (3) أمتار، وبخاصةٍ مع دخول فصل الصيف حيث يصل معدل التبخُّر لحوالي (100) متر مكعب في الثانية ومحطات الضخ المياه والري لأكثر من (100)م مكعب في الثانية، وسد الفرات مجبر بتمرير (200)م مكعب في الثانية يومياً، وذلك للمحافظة على سرير النهر وعدم تعطيش المنطقة الواقعة شرق السد.
وللعلم أن دولة الاحتلال التركي منذ فترة تحتجز مياه نهر الفرات عن المنطقة سواءً في سورية أو العراق الذي يهدد شعوب المنطقة بالعطش وجفاف نهر الفرات.
