مع دخول الأزمة السوريّة عامها الثالث لا يزال مستقبل ملايين الأطفال في سوريا مُعلقاً، وتعد المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، أكثر المناطق التي تُرتكب فيها الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال.
وحسب بيان لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، فقد قُتِل وجرِح نحو 13 ألف طفل، منذ بدء الأزمة في سوريا.
كما يقوم جيش الاحتلال التركي، ومنذ احتلال مقاطعة عفرين عام 2018 ولاحقاً سريه كانيه وكري سبي في 2019، بجرائم يوميّة بحق الأطفال، وحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين، فقد بلغ عدد القتلى من الأطفال 90 طفلاً، وجُرِح 330 طفلاً.
وفي السياق، أكدت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، أفين جمعة، لوكالة أنباء هاوار إن شمال وشرق سوريا كانت ملجأ لآلاف الأطفال السوريين، غير أن هجمات دولة الاحتلال التركي تسببت بتشرّد الآلاف منهم من المناطق التي احتلتها وعرّضت حياتهم للخطر، وهم يعانون اليوم في المخيمات وبحاجة إلى الرعاية.
منوهةً، أن الاحتلال حرم الأطفال من استكمال دراستهم وحوّل المدارس في المناطق المحتلة إلى مقرات عسكرية.
وأشارت أفين جمعة أن الحصار المفروض على المنطقة والسياسات المُتبعة لضرب استقرارها أدى إلى فقدان العديد من الأدوية التي يحتاجها الأطفال، وعلى الرغم من افتتاح العديد من المراكز الطبية غير أنه لا يوجد دعم دولي من الناحية الصحيّة لآلاف الأطفال في المخيمات.
وشددت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة أفين جمعة في ختام حديثها على القوى الدولية وضع حد لجرائم الفاشية التركيّة، وخاصةً بعد تولي أردوغان رئاسة البلاد مجدداً؛ لأن سياسته تُشكل أكبر خطر على الأطفال في المنطقة.
يُذكر أن المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها في الشمال السوري وخصوصاً عفرين المحتلة، فوضى وفلتان أمني، وتكثر جرائم القتل والخطف والاغتصاب ونهب الممتلكات والاستيلاء على منازلهم.