No Result
View All Result
المشاهدات 1
مركز الأخبار ـ أوضح رئيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية أن هجمات الدولة التركية على شنكال رسالة مفادها: «لن نجعل الشعب الإيزيدي ينال حريته وحقوقه ويدير نفسه بنفسه»، واعتبر صمت حكومة بغداد باشور كردستان خيانة تاريخية للشعب العراقي.
شن جيش الاحتلال التركي هجوماً بالطائرات المسيرة على موكب عضو منسقية المجتمع الإيزيدي زكي شنكالي الذي كان عائداً من المراسم التي أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة قرية كوجو، حيث استشهد إثر الهجوم. وبصدد الهجوم صرح رئيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية عمر صالح لوكالة أنباء هاوار بأن الدولة التركية تحاول وبالطرق والوسائل كافة منع الشعب الإيزيدي من نيل حريته وحقوقه.
وأوضح أن الهجوم الذي شن في يوم 15 آب، ذكرى مجزرة داعش بحق أهالي كوجو ليس من باب الصدفة،، بل هي رسالة من تركيا مفادها أنها ستبقى ضد إرادة أبناء شنكال في نيل حريتهم. عمر صالح بيّن من خلال تصريحه أن الهجوم على شنكال جاء «باتفاق بين حكومة بغداد وحكومة العدالة والتنمية بعد لقاء أردوغان وحيدر العبادي، وبعد فشل مرتزقة داعش في النيل من إرادة الشعب الإيزيدي وإنهاء وجوده»، وقال: «إن الاتفاقية ضد الشعب العراقي وإن الهجوم على أرض عراقية مسؤولية يتحملها العبادي ومن يؤيده من داخل حكومة بغداد».
وأشار رئيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية عمر صالح إلى أن «هجمات الدولة التركية على منطقة شنكال تهدف لضرب المشروع التحرري ونيل الشعب الإيزيدي لحقوقه المشروعة»، وبيّن أن تركيا تقف ضد انعقاد أي مؤتمر وطني كردستاني، وأردف: «مع الأسف فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني يضع يده بيد الدولة التركية والهجمات على شنكال يتحملها هذا الحزب الذي يعتبر نفسه كردياً، لكن مشاريعه على الأرض تعادي تطلعات الشعب الكردستاني». وعن صمت حكومة باشور كردستان، نوه عمر صالح في نهاية حديثه إلى أن صمت حكومة باشور يعني بأنهم «يبيعون شنكال ويشاركون في الهجوم عليها».
كما واستنكر مجلس سوريا الديمقراطية العدوان التركي على شنكال ووصفه بأنه جاء وفقاً لرغبة تركيا بالحفاظ على ميراث التنظيمات الإرهابية كون الهجوم جاء بالتزامن مع الذكرى الرابعة للمجزرة التي ارتكبها داعش في قرية كوجو. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى العمل الجاد لحماية الشعب الإيزيدي من الجرائم المتكررة بحقهم من قبل تركيا ومن المنظمات المتطرفة، ودعم تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة؛ وجاء ذلك عبر بيان كتابي أصدره مجلس سوريا الديمقراطية حيال العدوان التركي الأخير بتاريخ 15 آب الجاري على قضاء شنكال، وقال: «تعرضت شنكال لعدوان من قبل جيش الاحتلال التركي الذي استهدف الشعب الإيزيدي بعدة غارات جوية، والتي استشهد على إثرها عضو منسقية المجتمع الإيزيدي زكي شنكالي الذي كان عائداً هو والآلاف من الأهالي من المراسم التي أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة قرية كوجو. ندين ونستنكر هذا العدوان التركي على شنكال والذي يدخل ضمن إطار سياسة حكومة أردوغان اللاإنسانية والتي يواجه بها الشعوب المتحررة في المنطقة. إن العدوان التركي على شنكال هو بمثابة إعادة تذكير أهلها بوحشية المجازر التي ارتكبتها ربيبة تركيا في المنطقة داعش، حيث تزامن هذا الاعتداء مع الذكرى الرابعة للمجزرة التي ارتكبتها داعش في قرية كوجو والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين, فبات واضحاً للجميع ومن خلال النظر لسياسة حكومة أردوغان بأنها تعمل بكل جهدها على أن تحافظ على ميراث التنظيمات الإرهابية لمنع ترسيخ الاستقرار في المنطقة. القصف على شنكال هو انتهاك صارخ لسيادة جمهورية العراق وباشور كرستان، وندعو كل القوى إلى التحرك وإبداء مواقفهم حيال ما يجري من انتهاكات وإلى احترام إرادة شعب شنكال والحد من حملات الإبادة الممنهجة بحق الشعب الإيزيدي. ومن موقع علاقتنا الجيدة مع الحكومة العراقية وتعاوننا في الحرب على الإرهاب ندعو أن تبين رأيها من ذلك وأن تدين هذا الاعتداء الآثم على الشعب الإيزيدي والعراقي بشكل عام كي لا تتهم بالشراكة مع هذا الهجوم وتتحمل آثاره الإجرامية. إن الصمت الدولي على هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة أردوغان بحق الشعب الإيزيدي والتي تنم عن ذهنية الإنكار لحقوق الشعوب المطالبة بحقوقها يدفع أردوغان للاستمرار بارتكاب المزيد من هذه الجرائم. لذلك؛ ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى العمل الجاد لحماية الشعب الإيزيدي من الجرائم المتكررة بحقهم من قبل تركيا ومن المنظمات المتطرفة، ودعم تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة».
كما واستنكر اتحاد الإيزيديين في عفرين هجمات جيش الاحتلال التركي على شنكال والشعب الإيزيدي خاصةً، وطالبوا من الحكومة العراقية وحكومة باشور كردستان بالكشف عن موقفهم حيال هذا الهجوم. وتجمع المئات من الإيزيديين وأهالي عفرين في مخيم سردم الواقع في قرية تل سوسين، وهناك قرئ بيان باسم اتحاد الإيزيديين في عفرين للتنديد بالهجمة التركية التي استهدفت شنكال من قبل الرئيس المشترك لاتحاد الإيزيديين مصطفى علي شان باللغة العربية، وباللغة الكردية الإدارية في اتحاد المرأة الإيزيدية عائشة جافو. وجاء في نص البيان: «ندين ونستنكر وبأشد العبارات الهجوم الهمجي لطاغوت العصر السلطان أردوغان على أرض شنكال مكملاً ما بدأه أسلافه العثمانيون من إبادة جماعية وفرمانات على الكرد الإيزيديين التي بلغ عددها 74 فرماناً وكان آخرها من ربيبته داعش بتاريخ 3-8-2014 بهجومهم على شنكال وخطف نسائها وقتل رجالها بعد الانسحاب الفوري لبيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وترك الإيزيديين بلا حماية. ولكن بعد التدخل الفوري لوحدات حماية الشعب وإنقاذ الأكثرية من الإبادة الجماعية وقهقرة داعش والقضاء عليها في شنكال، ها هو السلطان العثماني أردوغان يقوم بنفسه بالهجوم بطائراته على أرض شنكال الجريحة وتدمير مقدسات الكرد الإيزيديين ومزاراتهم في محاولة للقضاء على الوجود الكردي من خلال إنهاء تاريخه الموغل في القدم لآلاف السنين. شنكال تحمي إرثاً تاريخياً للإنسانية جمعاء وبخاصة الكرد. وما كان هجومه الأخير على عفرين إلا استمراراً للنهج نفسه من تدمير ثقافة ووجود شعب كامل على أرض آبائه وأجداده من خلال تدمير المقدسات الإيزيدية من معبد عين دارة إلى قلعة النبي هوري إلى بارسا خاتون وآثار جبل ليلون وسرقة ما تبقى من الآثار وأخذها إلى بلاده. وباستهدافه لشخص المام زكي شنكالي هو استهداف لأحد رموز مقاومة شنكال الشهيد الذي سخر عقود من حياته لخدمة شعبه وقضيته وإرساء استهداف قضية الشعب الكردي عامةً والكرد الإيزيديين خاصةً. نطالب كلاً من الحكومة العراقية وحكومة باشور كردستان القيام بواجبهم بكشف موقفهم حيال هذا الهجوم الفاشي على الشعب الكردي الإيزيدي في شنكال وتبيان موقفهم العلني والواضح. بناء على ذلك نرفع صوتنا إلى جميع منظمات حقوق الإنسان وإلى الرأي العام العالمي والأمم المتحدة للوقوف في وجه سياسات الدولة التركية بقيادة سلطانها أردوغان ووقف تدخله وتدميره للشعب الإيزيدي خاصة والكرد عامةً والذي يكمل ما بدأه أسلافه العثمانيون من إبادة جماعية بحق الأرمن والآشور والمسلمين والكرد الإيزيديين وجميع مكونات المنطقة عبر التاريخ وندين ونستنكر بأشد العبارات ضربه لأخوة الشعوب في المنطقة».
No Result
View All Result