يسارع الأهالي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان للنزول لأسواق المدينة للتبضع وشراء ثياب جديدة للعائلة والأطفال، ومستلزمات العيد من كعك العيد وضيافتها استعداداً وابتهاجاً بالزوار الذين يبدؤون زيارات الأقرباء والأصحاب، بعد الخروج من صلاة العيد، فيدخلون بيت قريب ويخرجون من بيت صديق ويتبادلون التهنئة والمباركات.
كانت كاميرا صحيفة روناهي قد رصدت حركة الأسواق وإقبال الناس من أجل شراء المواد الغذائية والتحضيرات لأيام العيد، حيث وجدنا أصحاب المحلات وضعوا الحلويات في صورة واضحة لعرضها مباشرةً تحت أنظار الزبون وبأنواع مختلفة وعديدة.
هناك محلات أخذت على عاتقها بيع الحلويات المغلفة من شوكولا وسكاكر وكرميلا، وبعضها يحوي المكسرات، وبعضها يحوي جوز الهند والكراميل والملبس والراحة والبسكويت، حيث إن بيع هذه البضائع مستمر في كل الأيام لكن الأعياد تعتبر بالنسبة لجميع الباعة موسم، لما له من دخل كبير في هذه الأيام، من حيث الكميات المباعة والزحمة، وما يزيد طلب الناس على هذه الحلويات هو أيام العيد.
وشاهدت كاميرا روناهي أفران الكعك الخاصة بصنع الحلويات التي تعمل في هذه الأيام ليلاً ونهاراً لصنع جميع أنواع الحلويات، فالأفران تعمل في الأيام العادية لصنع المعروك والكعك العادي وبعض الأصناف من الحلويات وبكميات محدودة، أما في أيام العيد فيزداد الطلب المحلي للفرن من قبل التجار والمحلات لصناعة ضيافات العيد، منها الكعك الحلو والكعك المالح والكليجة والبرازق والمعمول وأقراص السيوا والغريبة، بالإضافة إلى الحلويات المنتشرة بشكل عام في محلات الحلويات كسوار الست وعش البلبل والمبرومة والكنافة والبقلاوة والنمورة والمشبك والعوامة والقطايف.
ولا تقتصر حركة ونشاط السوق على الحلويات فقط، بل هناك نشاط كبير في سوق الألبسة، في حين لا نشاهده في اليوم العادي، فالعائلات تقوم بشراء الألبسة وبخاصة للأطفال، حيث يعبر الأطفال عن العيد بالألبسة الجديدة والحلويات ويشهد السوق العام والشارع العريض ازدحاماً بالمارة والمشترين، كونهما معروفين بكثرة محلات الألبسة والأحذية فيها ضمن مدينة الطبقة، وكذلك تشهد أسواق الخضار والفواكه ازدحاماً على شراء فواكه العيد والخضار لأنها تغلق في أيام العيد، وبخاصة السوق الشمالي والجنوبي.
وللعلم أن أسواق الطبقة تشهد هذا الازدحام خاصةً أيام العيد لأنه يعتبر السوق الرئيسة لمدينة الطبقة وريفها، حيث يزور سوق الطبقة أهالي المنصورة والجرنية والسويدية والمحمودلي…..إلخ.
ويعتبر هذا العيد هو عيد الفطر الثاني الذي يمر على مدينة الطبقة بعد تحريرها في العاشر من أيار عام 2017م، ويعتبر أكثر أمناً واستقراراً من العام الماضي، حيث توفر فيها كل الخدمات التي افتقدها الأهالي في العيد الماضي من كهرباء وماء وخبز، كما نلاحظ وفرة في المواد الغذائية والتموينية.