No Result
View All Result
المشاهدات 0
ثلاث شقيقات يعشن لوحدهن في مخيم منبج، إلا إن إرادتهن كانت أقوى من ظروف المعيشة والوحدة لذا باشرن بالعمل على حياكة وتفصيل الملابس ليصبحن بذلك مثال الإرادة والمرأة الحرة التي ترفض الخنوع لظروف الحياة.
يحوي مخيم منبج الواقع في قرية الرسم الأخضر شرقي المدينة والذي يقسم إلى قسمين على (340) خيمة في القسم الأول، و (445) خيمة في القسم الثاني.
تضم هذه الخيم (5650) نازح ونازحة من المناطق التي تحتلها تركيا ومن مناطق مسكنة ودير حافر التي تسيطر عليها قوات النظام، هاجروا من قراهم بعد القصف المدفعي والطيران الحربي الذي طال منازلهم.
وتوجد تحت هذه الخيم العديد من القصص والحكايات إلا أن قصة الشقيقات الثلاث مختلفة عن كل القصص، حيث توفيت والدتهم منذ 12عاماً وتوفي والدهم منذ 8 أعوام، وبعد اشتداد المعارك وممارسات المجموعات المرتزقة نزحت الشقيقات برفقة عمتهم من دير حافر إلى مدينة منبج، لدى الشقيقات أخوة شبان إلا أنهم بالكاد يعيلون أسرهم نتيجة الوضع المعيشي الصعب، الأخت الكبرى التي تدعى كريمة امرأة في العقد الثالث من عمرها.
بعد النزوح قررن عدم الخضوع لظروف الحياة الصعبة
الأخت الكبيرة كريمة الأحمد تعلمت من والدتها مهنة الخياطة كما ورثت منها آلة للحياكة، كريمة تعلمت من والدتها المهنة وعلمتها لشقيقتيها، وقالت كريمة بهذا الصدد: “تعلمت المهنة من والدتي وعلمتها لشقيقاتي، وفي البداية كنا نمارس مهنة الخياطة بتفصيل ملابسنا الشخصية فقط، وبعد أن رأى الجوار عملنا باشروا بالارتياد إلى منزلنا وطلبوا منا أن نخيط لهم أيضاً”.
ورويداً رويداً بدأت النساء المجاورات لهن في قريتهنّ بالتوافد لحياكة الأثواب والأقمشة المستخدمة في المنازل كـ (الأثواب، الستائر، الشراشف)، والآن ما زالت كريمة وشقيقاتها يمارسن مهنتهن في المخيم وبذلك يلبين بعضاً من حاجاتهن، وبذلك أثبتت الشقيقات الثلاث أنهن مثال المرأة الحرة الرافضة للاستسلام لظروف الحياة الصعبة.
كريمة أبت أن تترك آلة الحياكة، فهذا ما تبقى من ميراث والديها لها ولأخواتها، وأكدت أن عمر آلة الحياكة يتجاوز 30 عاماً.
وكالة / هاوار
No Result
View All Result