سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“الشعر الرمادي” تهديد جديد يواجه النظام الأردوغاني

مركز الأخبارـ كوَّن نشطاء أتراك من ذوي الخبرات والكفاءات السياسية مجموعة باسم “أصحاب الشعر الرمادي الكبار” لتوحيد صفوف المعارضة في مواجهة القمع الذي تتعرض له المعارضة ومصادرة حرية الرأي والتعبير.
المجموعة المكونة من 101 شخص أصدرت بيانًا تزامناً مع الذكرى الثانية لتطبيق نظام الحكم الرئاسي في تركيا، دعت فيه أطياف المعارضة للتوحد تحت عباءة “أصحاب الشعر الرمادي الكبار”، كما وجهوا دعوة خاصة للشباب للاتحاد لتحقيق ما تستحقه البلاد.
وقالت المجموعة في بيانها: “نحن كبار السن ذوي الشعر الرمادي، الذين نأتي من مختلف شرائح المجتمع والخلفيات والسياسات.. نناشد كل شخص في بلدنا يستحق العيش بسلام وهدوء في مجتمع عادل وسلمي، وخاصة الشباب الذين هم أملنا”.
وجاء في البيان أيضاً بأن ما تشهده تركيا في الوقت الحالي غير مسبوق “لم تشهد بلادنا أبداً الظلام والظلم وغياب القانون وتفكك النسيج الاجتماعي والعزلة العالمية والعار مثل اليوم”.
ولفتت مجموعة الشعر الرمادي إلى الواقع الذي تشهده تركيا من قمع وتعسف: “في الوضع الحالي من التعسف والقمع الذي لا هوادة فيه، يتم التخلص حتى من أي –قصاصات- متبقية للديمقراطية، ومن سيادة القانون والقوانين والممارسات التي تهدد أمن حياة المواطنين وممتلكاتهم وتتجاهل حقوق الإنسان وحرياته تماماً”
وأفاد البيان أنه بعد بعض الأحلام بالتوسع والغزو، تم استبدال مبدأ “السلام في الداخل يعني السلام في العالم”، بالحرب والصراع والعداء مع العالم كله، حسب ما ذكرت وكالة “بيانيت” التركية.
وطالبت المجموعة إلى العمل بشكل جماعي ضد القمع “الأخطر من ذلك هو أننا أصبحنا مقسمين إلى معسكرات. تتم حياكة الصراعات بحيث لا يستطيع المتدينون والعلمانيون، السنة والعلويون، اليمينيون واليساريون، الترك والأكراد، الصغار والكبار، أن يجتمعوا معاً للمطالبة بشكل جماعي لـ ”إنهاء” هذا التوجه المستمر”.