لا يزالون مصرين على التوجه للدفاع عن عرضهم وشرفهم, مصرين على الوقوف في وجه العدوان والاحتلال والخيانة، حملة «انتفضوا» التي أطلقها اتحاد الشبيبة في مرحلتها الثانية تواصل اعتصامها أمام معبر سيمالكا للعبور إلى باشور كردستان والمشاركة في صد العدوان التركي على قنديل.
المرحلة الثانية من حملة «انتفضوا»
واستكمالاً لحملة انتفضوا تنظم التنظيمات الشبابية اعتصاماً أمام معبر سيمالكا للدخول إلى باشور كردستان لمساندة شبيبة باشور كردستان، اعتباراً من 24 من شهر تموز المنصرم، وذلك استنكاراً لهجمات الاحتلال التركي على قنديل وباشور كردستان وتنديداً بممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يمنع الشبيبة من العبور للانضمام إلى شبيبة باشور كردستان، حيث تجمع المئات من الشباب ومنسقي التنظيمات الشبابية أمام معبر سيمالكا للسماح لهم بالدخول والتضامن مع الشبيبة هناك الذين يقاومون الاحتلال التركي وهجماته على باشور كردستان.
وبعد رفض سلطات باشور كردستان طلبت التنظيمات الشبابية للدخول إلى باشور كردستان، نظم الشبيبة فعالية الاعتصام في معبر سيمالكا الحدودي الفاصل بين روج آفا و باشور كردستان، وذلك من خلال نصب خيمة اعتصام ومن المقرر أن تستمر لمدة شهر حيث يشارك فيها كلٌّ من اتحاد شبيبة روج آفا، واتحاد الشبيبة العربية الديمقراطية، واتحاد المرأة الشابة، وشبيبة مجلس سوريا الديمقراطية، وشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي، وشبيبة التركمان، واتحاد الطلبة الديمقراطيين، إضافةً إلى شبيبة مدن الرقة، منبج ودير الزور.
حملة انتفضوا التي نظمها الشبيبة في معبر سيمالكا الحدودية دخلت يومها العاشر، ورغم حرارة الصيف إلا أن الشبيبة يواصلون اعتصامهم إلى حين يوضح الحزب الديمقراطي الكردستاني موقفه من الاحتلال التركي ويسمح للشبيبة المعتصمين على الحدود بالدخول إلى باشور لمساندة شبيبة باشور كردستان في حملتهم كدروع بشرية ضد المحتل التركي وهجماته على مناطق باشور.
برنامج وفعاليات الاعتصام
ويعتصم الشبيبة على شكل مناوبات تستمر كل مناوبة يومين يناوب في فيها الشبيبة من منطقة معينة، وتبدأ فعاليات الاعتصام في ساعات الصباح حتى ساعات الليل وتتضمن فعاليات متنوعة منها إلقاء محاضرات وعرض سنفزيون عن المقاومة والشهداء الذين ضحوا بحياتهم، فيما يتوافد يومياً المئات من أهالي مدن الجزيرة وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني إلى خيمة الاعتصام لزيارة ودعم الشبيبة.
الإداري في اتحاد شبيبة روج آفا فرهاد زاغروس قال في لقاء أجرته معه وكالة أنباء هاوار أن الهدف من الفعالية هو التصدي للاحتلال التركي والتضامن مع مقاومة قنديل، وأضاف: «لكن سلطات الحزب الديمقراطي تمنعنا من حقوقنا في الدفاع عن أرضنا وشرفنا، الاحتلال التركي يرى أن الشعب الكردي ينتصر في هذه المرحلة من جميع الجهات السياسية والعسكرية لهذا بدأ بمهاجمة مناطق شمال سوريا وقنديل وباشور كردستان».
ونوَّه زاغروس إلى أن الفعالية تضم العديد من النشاطات اليومية منها إلقاء محاضرات كل صباح, إلقاء كلمات من قبل الشبيبة الكردية والعربية، وقال: «جميع شبيبة شمال سوريا والشبيبة الكردية من جميع أجزاء كردستان تؤكد تضامنها مع قنديل والمشاركة في الدفاع عن الأرض والعرض».
الشاب اسماعيل حنان من أبناء الشعب العربي وهو من ناحية تل كوجر يشارك في الاعتصام أيضاً وأكد تضامنه مع الشبيبة في التصدي للاحتلال التركي، وقال: «نحن كشبيبة عربية نتضامن مع جميع الشبان للوقوف في وجه العدوان التركي الذي يحاول كسر إرادة الشعوب، ومستمرون في نشاطاتنا للدخول إلى قنديل والمشاركة في الدفاع عنها، والتنديد بممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني».
هذا ومن المقرر أن يشارك في الفعالية ممثلو وأعضاء التنظيمات الشبابية من مناطق شمال سوريا كافة.
وكالات