لا نسمي الطفل مصاباً بالسلس البولي في السنوات الخمس الأولى، يحدث السلس البولي غالباً ليلاً وهو أكثر حدوثاً عند الذكور من الإناث (2-3) مرات، أما البولي النهاري فقد يكون أكثر حدوثاً عند الإناث.
يقسم السلس البولي إلى بدئي 80% من الحالات، وثانوي 20%. أكثر العوامل التي تلعب دوراً في السلس البولي:
– أسباب وراثية 70%.
– تأخر نضج في وظيفة المثانة.
– أسباب نفسية.
– وأسباب أخرى مثل: الإنتان البولي – أي حالة تسبب البوال مثل الداء السكري البيلة التفهة، فقر المنجلي، التحسس لبعض الأطعمة. حالات السلس البولي التي ليس لها علاقة بمرض عضوي تعتبر عادة سليمة وتتحدد من نفسها وطمأنة الأهل بالنسبة للإنذار ويجب عدم الأفراط في الاستيقاظ وإجراء التحاليل والعلاج المفرط. هناك عدة أدوية تستخدم بعد السنة الخامسة من العمر مثل مركبات الاكتئاب وأحيانا مضادات التشنج.
ومن العلاجات السريعة التأثير مركبات الفازوبرسين الذي يعمل على عودة امتصاص الماء من الأنابيب الجامعة وبالتالي نقص البول ليلاً وتكون النتيجة عدم حدوث بول ليلي. الطريقة الجديدة التي يستعمل الأن ولم تستعمل سابقاً في التاريخ الطبي تعتمد على نفس آلية الفازوبرسين من حيث النتيجة، أي انقاص كمية البول ليلاً ولكن بآلية فيزيولوجية والدواء المستعمل هو مركبات التيازيد والتي تودي إلى إدرار بولي نهاراً،
الأمر الذي ينشط عمل المثانة من جهة وينقص الحجم الدموي بدرجة خفيفة وهذا النقص البسيط في الحجم الدموي يحرض الأنبوب القريب من الكلية على زيادة عودة امتصاص السوائل وبالتالي يؤدي إلى نقص حجم البول ويصبح أقل من حجم المثانة وبالتالي لا يحدث التبول ليلاً.
والتأثير طبعاً سريع منذ الأيام الأولى، الأمر الذي يرفع من نفسية المريض الذي كان يعتقد أنه مختلف عن غيره وأن التخلص من هذه المشكلة أمرٌ مستحيل.