روناهي/ الشهباء-السرطان من أخطر الأمراض التي تهدد حياة البشر، وهو ينتشر بكثرة في بلدة تل رفعت، والمخزي بأن حاجز النظام يُعين المرض على النيل من المريض، والمنظمات في سُبات.
يُعرف مرض السرطان على أنه أحد الأمراض الخطيرة، وتتميز خلاياه بكونها عدائية ومدمرة، كما تتميز بقدرة كبيرة على غزو أنسجة الجسم والسيطرة عليها، أو الانتقال من مكان لآخر في الجسم بشكل لا يمكن التحكم أو السيطرة عليه، والجدير ذكره بأنه يصيب أماكن مختلفة في الجسم.
ما هي أعراض السرطان؟؟
تختلف أعراض السرطان حسب العضو أو المكان المصاب داخل الجسم، لكن هنالك أعراض عامة يتوجب ذكرها؛ وهي: الإحساس بالتعب والإرهاق، السخونة وارتفاع حرارة الجسم، الشعور بوجود ألم تحت الجلد، تغير كبير في الوزن إما الزيادة أو النقصان دون وجود أسباب واضحة لذلك، صعوبة في البلع، الإصابة بعسر الهضم بشكلٍ مستمر، إضافةً لعدم الإحساس بالراحة بعد عملية تناول الطعام، سعال مزمن، اضطرابات في التبول والإخراج، الإصابة باضطرابات في الجلد، والتي تتمثل في احمراره أو دكانة لونه، أو اصفرار، ووجود تقرحات جلدية صعبة الالتئام، تغير في شكل الوحمات المتواجدة عند الإنسان، بحة واضطرابات في الصوت.
أما في بلدة تل رفعت فتم رصد العديد من الحالات المصابة بمرض السرطان من قبل لجنة الصحة العائدة لبلدة تل رفعت والهلال الأحمر الكردي، والتي قد تم إصابتها بمرض السرطان بسبب الأسلحة الكيمياوية والمحرمة دولياً التي تم استخدامها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين ومقاطعة الشهباء، وبما إن لجنة الصحة تقوم بزيارات ميدانية داخل أحياء البلدة ودخول المنازل والسؤال والاستفسار عن المرضى، فتقوم برصد حالات كثيرة، وفي حال رصد أو الشك بالمريض تقوم بإرسالهم إلى المراكز الطبية العائدة للهلال الأحمر الكردي ومشفى آفرين بفافين، للقيام بالتحاليل اللازمة للتأكد من سلامة المريض.
وبهذا السياق أكدت عليا زكريا أرسلان بأن سبب تفشي الأمراض في مقاطعة الشهباء وشيراوا في الآونة الأخيرة، هو بسبب التلوث الذي تعرض له مقاطعة الشهباء ومقاطعة عفرين من الأسلحة التي تم استخدامها والمحرمة دولياً من قِبل المحتل التركي، مثل؛ السل والربو والتهاب الكبد والرئة ومن بينها السرطان.
وأشارت عليا بأنه هنالك نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بالمرض تم الكشف عن حالتهم الآونة الأخيرة ومن بينهم أطفال صغار بالسن لم يتجاوزا الخمس سنوات، وما يلفت النظر إن معظم الحالات هم الصغار بالسن والشباب، مثل الطفلة فاطمة جمعة من ناحية جندريسة قرية جلمة، والتي تبلغ من العمر سنتان ونصف فقط.
وفي السياق ذاته أكدت عائشة ولي والدة الطفلة فاطمة قائلةً: “أصيبت أبنتي فاطمة بسبب إعطائها دم كان محملاً بالمرض مسبباً إصابتها بسرطان الدم، لأن الدم المنقول إليها لم يتم تحليله، وهنا أقوم بتوجيه حديثي للمعنيين بالمشفى بفحص دم المتبرعين قبل إعطائه لأحد، فما ذنب أبنتي أن تحمل هذا المرض بهذا العمر الصغير”.
وأشارت عائشة بالقول: “نحن نقوم بالذهاب إلى المشفى الجامعي بحلب، لإعطائها الجرعات ويقوم على مداواتها الأطباء هناك، أما من ناحية تسيير أمور الذهاب إلى حلب فقالت عائشة بأن لجنة الصحة تقوم بالتنسيق مع مشفى آفرين بفافين بتسيير أمور ذهابنا إلى حلب”.
أين المنظمات الإنسانية؟؟؟
وأكدت عائشة بأنه بالرغم من سوء وضعهم لكن المنظمات الدولية والإنسانية المعنية بالأمور الصحية لم تقدم لهم أي مساعدة، وبالرغم من أن الطفلة فاطمة بحاجة لجرعات والمداومة عليها كي لا يزداد شدة المرض عليها.
وبالنسبة لحاجز النظام فذكرت عائشة من خلال حديثها: “هنالك عائق دائم أمامنا وهو حاجز النظام الذي يأخرنا دوماً، فنرجو أن تُحل هذه المشكلة، فقد تأخرت أبنتي عن جرعتها أكثر من شهرين، وهذا يشكل خطراً على حياتها”.
وقالت صديقة شيخ محمد التي تعاني من الكتلة السرطانية في الفخذ الأيسر القريب من الرحم، بأنه في حالتها هذه يتوجب عليها الذهاب وأخذ جرعات والمواظبة الدائمة عليها، وإلا سوف يشكل المرض خطر على حياتها.
ونوهت بالقول: ” لقد تأخرت على أخذ الجرعة أكثر من أربعة أشهر بسبب منع حاجز النظام لنا من الذهاب والإياب، وأتوجه بالنداء باسم المصابين بمرض السرطان القاطنين في الشهباء عبر صحيفتكم وأرجو أن يصل صوتي إلى المعنيين في منظمات الصحة العالمية الذين ينطوون تحت سقف الأمم المتحدة، أن يقوموا بواجبهم أكثر من الدعاية لأنفسهم، فهم مجتهدون لأخذ الصور عن كيفية القيام بتقديم الدعم من الناحية الصحية! فلماذا هم غائبون عن تقديم الدعم لأخطر الأمراض التي تعاني منها البشرية لأهالي عفرين؟؟؟ هل يريدون أن يساهموا في إبادتنا مثلما فعل المرتزقة المدعومين من تركيا وجيش الاحتلال التركي؟؟؟ والأمم المتحدة التي تخرج قوائم باسم الإرهاب، هل انتهت من إخراج قائمة لإبادة الشعوب باسم شعب عفرين الذي يريدون إبادته؟؟”
وفي هذا السياق قالت العضوة في لجنة الصحة في بلدة تل رفعت مريم عبد الرحمن: “نقوم بتقديم الدعم للمرضى الذين يعانون من الأمراض في البلدة من مستلزمات طبية وأدوية، لكن هنالك أمراض مثل مرض السرطان لا يمكن علاجه في البلدة، ويتوجب نقل أولئك المرضى لحلب لأجل أخذ الجرعات الكيماوية والاستطباب الشعاعي، لكن ما يكون عائق أساسي أمام عملنا هو حاجز النظام الذي يأخر الحالات التي تتوجب الإسراع في التداوي، فيتوجب من لجنة الصحة العالمية التدخل وحل هذه المشكلة”.