روناهي/ الرقة ـ يتحضر الاتحاد الرياضي المنبثق من لجنة الشباب والرياضة التابعة لمجلس الرقة المدني، للبدء بمباريات دوري الدرجتين الثانية والثالثة لفرق الريف والمدينة، في وقت يواصل فيه فيروس كورونا توسع انتشاره في شمال شرق سوريا.
وأوقف الاتحاد الرياضي في الرقة جميع الأنشطة الرياضية في المدينة، وذلك تجنباً لانتشار فيروس كورونا في المدينة التي تعد من أقل المدن السورية تسجيلاً لإصابات بالفيروس. وذلك قبل نحو 15 يوماً.
وكان الاتحاد الذي تشكل في العام الماضي قد أجّل منافسات الدرجتين الثانية والثالثة، اللتان كانتا من المقرر أن تقامان في آذار الماضي، إلا أن حظر التجوال الذي فرضته الإدارة الذاتية في ذلك التوقيت حال دون انطلاق منافسات الدرجتين.
وجاء قرار إيقاف كافة الأنشطة الرياضية في الرقة مجدداً حرصاً من الاتحاد الرياضي على سلامة اللاعبين، ومنعاً لتفشي الفيروس في المدينة، حيث أن مباريات الدوري تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً في بعض المباريات.
كما أنَّ دوري الدرجتين الثانية والثالثة سيبدآن قريباً، حيث أن الرقة لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا منذ فترة تجاوزت الـ 10 أيام.
دوري الدرجة الثانية سيقام على أرضية ملعب الفرات المعشب في المدينة، في حين أن منافسات الثالثة ستقام في ملعب الزيتون الترابي غربي المدينة.
وكان الاتحاد الرياضي قد أوقف قرار الهبوط لفرق الدرجة الأولى إلى الثانية، وذلك نظراً لازدياد عدد الفرق المشاركة في الدرجة الثالثة.
بدوره، عبّر لاعب فريق تل السمن الجنوبي محمود الفتحي الذي استفاد من قرار إيقاف هبوط أصحاب المركزين الأخيرين في الأولى، إلى الثانية، عن رضاه التام عن أداء الاتحاد في تنظيمه لدوري الدرجة الأولى العام الماضي. مطالباً هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا بأن تقيم دورياً للأبطال على مستوى شمال وشرق سوريا، وذلك بعد الانتهاء من جائحة كورونا.
ويتواجد في مدينة الرقة وأريافها ما يقارب الـ 45 فريقاً شعبياً، وكانت سابقاً تضم ناديين يشاركان في الدوري السوري لكرة القدم في الدرجتين الثانية والثالثة، وهما ’’الشباب والفرات’’، إلا أن خضوع المدينة لسيطرة مرتزقة داعش لفترة أربعة أعوام جعلت من الناديين يحلان نفسيهما ويوقفان جميع أنشطتهما، مما أدى إلى هجرة معظم لاعبي الفريقين خارج البلاد.
وسجلت الرقة بحسب الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جوان مصطفى، حتى اللحظة 8 حالات إصابة بفيروس كورونا بينها حالة وفاة واحدة لشخص في مقتبل الخمسين من عمره.
