سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الدوار المفاجئ

يُعرّف الدوار أو الدوخة المفاجئة بأنّها شعور غير مؤلم بعدم الارتياح في الرأس، ويُعزى هذا الشعور للعديد من الأسباب، كاعتلال البصر، أو الدماغ، أو الاضطرابات والأمراض التي تغزو مراكز التوازن الموجودة في الأذن الداخلية. ومن المعروف أنّ الدوار المفاجئ ليس مرضاً بحدّ ذاته، وإنّما عرَض قد يصاحب العديد من الأمراض والمشاكل الصحية في الجسم، وبشكل عام يمكن استخدام مصطلح الدوخة لوصف شعورين مختلفين، ومن المهم جداً معرفة الاختلاف بينهما:
1ـ ثقل الرأس أو اختلال التوازن: وهو شعور الشخص المصاب بأنّه على وشك الإغماء وفقدان الوعي، كما يبدأ هذا الشعور في العادة بالزوال عندما يقوم المصاب بالاستلقاء على ظهره، ومن الشائع أن يشعر الإنسان بالدوخة العرضية من وقت لآخر، وفي الغالب لا يكون هنالك مرض خطير وراء شعوره بالدوخة في هذه الحالة.
2ـ الدوار: وهو إحساس الفرد بحركة العالم ودوران الأشياء المحيطة به دون أن تتحرك فعلياً، ويصاحب ذلك أعراض كثيرة كفقدان التوازن، والإحساس بالغثيان، والتقيؤ في بعض الحالات.
أسباب الدوار المفاجئ
للدوخة المفاجئة مسببات كثيرة، تتراوح من أسباب بسيطة إلى أسباب أكثر خطورة وفيما يلي بيان لأكثر الأسباب شيوعاً للدوار المفاجئ.
1ـ مشاكل الأُذن الداخلية مثل التهاب الأذن الداخلية: وهو الذي يمكن أن يؤثر في السمع والتوازن، وعدوى الأذن الوسطى، ومرض مينير، ودوار الوضعة الانتيابي الحميد.
2ـ صداع الشقيقة: فقد يأتي الدوار مصاحباً لصداع الشقيقة، أو قد يسبقه أو يليه في بعض الحالات.
3ـ التّوتر والقلق: حيث يقوم الشخص الذي يعاني من القلق والتوتر بالتنفس بشكل أسرع حتى أثناء الراحة.
4ـ انخفاض مستوى السكر في الدم: يُعاني الأشخاص المصابون بالسكري من الدوار أحياناً عند انخفاض مستوى السكر في الدم.
5ـ هبوط الضغط الانتصابي: وهو هبوط حاد في ضغط الدم عند قيام الشخص بالوقوف بشكل مفاجئ.
6ـ الجفاف: والذي ينتج عن عدم شرب كميات كافية من الماء، أو عند خسارة الكثير من السوائل.
أعراض الدوار المفاجئ
قد تزيد حدّة هذه أعراض الدوخة عند الوقوف أو المشي أو تحريك الرأس، وغالباً ما يصاحب ذلك شُعور بالغثيان مما يدفع المريض للرغبة بالجلوس أو النوم.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض قد تستمر لدقائق معدودة أو لأيام و ذلك يعتمد على ماهيّة المرض المسبب للدوخة، وعادةً ما يصف الأشخاص الذين يعانون من الدوخة المفاجئة ما يشعرون به بعدة أعراض منها:
إحساس كاذب بالحركة أو الدوران.
الدوخة أو فقدان الوعي.
عدم القدرة على التوازن.
الإحساس بثقل في الرأس.
نصائح في حال الإصابة بالدوار
هنالك العديد من النصائح التي يجب على الأشخاص الذين يعانون من الدوخة المفاجئة اتباعها، أبرزها:
1- الجلوس أو الاستلقاء مباشرة حتى زوال الشعور بالدوخة.
2- استخدام عصا أو دعامة في حالة تكرر الشعور بالدوخة.
3-القيام بالتمارين التي تساعد على الاتزان كاليوغا وغيرها.
4- تجنب القيام بحركات مفاجئة ومحاولة التريّث أثناء الوقوف.
5- تجنب قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة في حال استمرار المعاناة من الدوخة.6 – تجنب الكافيين والكحول والدخان.
6- شرب كميات كافية من الماء، والحرص على النوم لمدة سبع ساعات على الأقل، مع ضرورة تجنب المواقف التي من شأنها زيادة التوتر.
7-الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن يحتوى على جميع العناصر الغذائية المهمة.
8- الجلوس في مكان بارد أو في الظل إذا كان سبب الدوخة هو التعرض للحرارة الزائدة.
 علاجات منزلية للدوار المفاجئ
هنالك بعض الأغذية والمشروبات التي من شأنها التخفيف من حدة أعراض الدوار المفاجئ، ونذكر منها:
– الماء: وذلك لأنّ الجفاف هو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للدوخة المفاجئة.
– الزنجبيل: يساعد الزنجبيل على علاج آثار دوار الحركة ،ويمكن تناول الزنجبيل مطحوناً مع الأكل أو مغلياً مع الشاي.
– فيتامين E: ومن الأطعمة الغنية بفيتامين E، السبانخ، والكيوي، والمكسرات.
– الحديد: للأشخاص اللذين يعانون من فقر الدم، ينصح الأطباء بتناول الأطعمة الغنية بالحديد كاللحوم الحمراء، والبقوليات، والخضراوات الورقية.