(الخيال هو المفتاح الذهني، الذي يفتح أبواب الحياة الرغيدة للجنس البشري)
لكي نستخدم خيالنا الهادف للوصول إلى ما نريد، يجب أن نتعلم الطرق الكفيلة، والمميزة في كيفية استخدامه، مثال على ذلك:
إذا تخيلت نفسك رجلاً ناجحاً في مجال التسويق، وعليك الحصول خلال سنة على مبلغ محدد يتناسب مع ماهية عملك، وصدقت، وآمنت بذلك، فإنك تستخدم تلك الخيالات في برمجة عقلك الباطن، ليحولها لك واقعاً عملياً ملموساً، فعلى الإنسان أن يطلب ليحصل على ما يريد، بمعنى عليك الإيمان بعقلك الباطن، وأن تنقل الرسالة إليه، لتشعره، وكأن المهمة قد أنجزت على أكمل وجه.
وعلينا أن ننوه إلى أمر هام، وهو التصور العقلي، يعني عليك اختيار الصورة العقلية، التي تساعدك في تحقيق أهدافك في الحياة، وليس مجرد صور خيالية، أو أحلام يقظة.
مثال على ذلك: يمكن للاعب كرة قدم، أن يتخيل نفسه، أنه سيصبح لاعبا مشهورا مثل بيليه، أو ميسي، ولكي تساعد عقلك الباطن على استخدام التصور العقلي، عليك أن تجعل له هدفا يسعى لتحقيقه، وإليك بعض الخطوات لخلق ذلك المناخ:
١-عليك معرفة ما تريده تحقيقه، 2-أن تؤمن بأن عقلك الباطن، سيقدم لك الإجابات التي تود الحصول عليها، ٣-اجمع كل المعلومات، والأدوات الممكنة عن الموضوع ،4-انقل هذه المعلومات، والأدوات إلى عقلك الباطني، وحاجتك للحصول على الإجابة، استرح، واصبر، وانتظر الإجابة، تصرف فور تلقيك الإجابة.
أما علاقة الخيال بالمبادرة، كما هو معروف، القدرة الإبداعية (٢%) إلهام، و(٩٨%) جهد وعمل مبادرة، بمعنى يجب أن يكون الخيال والمبادرة متلازمين، لأنه بدون المبادرة يتحول الخيال إلى وهم، وأحلام يقظة، لذلك عليك أن تعرف بالتحديد ما تريد الوصول إليه.
كل إنسان يمكنه، أن يكون مبدعا، وذلك بمنح العقل الباطن الأفكار كلها، أو المواد الخام، التي يحتاجها، لكي يعمل لأجله.
عليك المواصلة برغبة صادقة في تحقيق النجاح، وستحصل على النتائج التي ترجوها، من المهم جدا ألاّ تفسح المجال لأحد أن يحبط مهاراتك الإبداعية.
فالإنسان ينتمي إلى المكان الذي يريده، وأفضل طريق لمنع إحباط مهاراتك، هي الاحتفاظ بمعاملاتك مع عقلك الباطن في الكتمان، وبذلك تضمن منع أي شخص، من زعزعة ثقتك بنفسك، فالاقتصاد بداخلك، ما لم تحييه، لن تصبح رجل اقتصاد في دائرة حياتك، ومجتمعك.