سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“الخامس عشر من آب…ملحمة المقاومة وانطلاقة ثورة حرية المرأة”

تقرير/ هيلين علي –

روناهي/ ديرك- قفزة آب المجيدة والتي بدأت بتاريخ 15 آب من عام 1984, لها وقعاً تاريخياً وأثراً واضحاً على حياة الشعب الكردي وخاصةً المرأة, حيث انطلقت منها ثورة حرية المرأة, وبدأت ملحمة المقاومة والانبعاث من أجل شعب كردستان وشعوب العالم المطالبين بالحرية.
يصادف الخامس عشر من الشهر الجاري الذكرى السنوية الــ 37 لانطلاقة قفزة الـ 15 من آب, والتي كانت بداية ملحمة المقاومة والكفاح المسلح لحركة الحرية في باكور كردستان، بقيادة القائد عكيد “معصوم قرقماز”, والتي باتت منارةً لطريق الحرية للشعوب المضطهدة, وسبيلاً لحرية المرأة.
رصاصة الموت الأولى على العبودية
وبهذا الخصوص أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءً مع الإدارية في مؤتمر ستار بديرك, وصفية موسى، والتي بينت في بداية حديثها بأن قفزة الخامس عشر من آب التاريخية هي مصدر قوة المرأة وعموم الشعب الكردستاني في الأجزاء الأربعة, وتابعت: “مع قفزة الكريلا الثورية في الخامس عشر من آب والتي أطلقت رصاصة الموت الأولى على العبودية, تحققت ثورة النهضة الوطنية في كردستان، وبدأت ثورة تحرير المرأة”.
منوهةً بأن هذا النضال الطويل منذ حوالي 36 عاماً تحول إلى ملحمة بطولية للمقاومة والانبعاث حتى هذا اليوم، والتي أثبتت للعالم أن لا شيء يقف أمام إرادة الشعوب الحرة.
خلقت الأجواء المساعدة على تحرير المرأة
وحول الأهمية التي أولتها قفزة الخامس عشر من آب لنضال تحرر المرأة, قالت وصفية موسى: “ثورة المرأة تحولت إلى ثورة عالمية, بنضال هذه الحركة الثورية العظيمة وبفكر وفلسفة القائد الأممي عبدالله أوجلان, ومن خلال تحليلاته ورؤيته بصدد قضية المرأة والمكانة الهامة لها في خلق وتحقيق ثورة اجتماعية وديمقراطية”.
وأشارت وصفية بأن قفزة آب المجيدة, لها وقعاً تاريخياً وأثراً واضحاً على حياة الشعب الكردي وخاصةً المرأة, وأردفت: “خلقت ثورة 15 آب الأجواء المساعدة على تحرير المرأة، ومنحت المرأة مكاناً كبيراً في صفوف النضال, وبذلك أبرزت المرأة قوتها ووجودها من خلال انضمامها الواسع لكافة الأنشطة، ولعبت دوراً ريادياً في جميع النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية والفكرية والعسكرية”.
تصعيد النضال بوجه السلطوية
أكدت وصفية بأن المرأة استطاعت أن تتجاوز الكثير من المفاهيم التي شكلت عائقاً أمام النضال التحرري الكردستاني, ولكن ما زال هناك تحديات وعوائق تواجهها في مجتمعنا نتيجة الذهنية التسلطية الرجعية، لذا كان علينا تصعيد النضال بوجه النظام السلطوي والذهنية الحاكمة لتحقيق حرية المرأة والوصول إلى بناء مجتمع ديمقراطي.
مقاومة حفتانين تسير على نهج قفزة آب
وأشادت وصفية موسى بالمقاومة الملحمية التي يبديها الكريلا في حفتانين بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 37 لقفزة 15 من آب, وقالت: “الأبطال المقاومين في حفتانين يسيرون على نهج القائد الأممي عبدالله أوجلان، وروح شهداء الخامس عشر من آب، ولن يتخلوا عن النضال الذي بدأ منذ سنوات, حيث سيدافع مقاتلو ومقاتلات حركة التحرر الكردستانية عن أبناء الشعب الكردي والإنسانية حتى النهاية”.
السير على خطى الشهداء حتى تحقيق النصر
الإدارية في مؤتمر ستار وصفية موسى, أكدت في ختام حديثها بأن هجمات الدولة التركية المحتلة ضد عموم كردستان تستهدف الوجود والثقافة والشعب الكردي, وبشكل خاص المكاسب التي حققتها المرأة خلال نضالها التحرري لأجل الديمقراطية, حيث وصلت تركيا إلى مرحلة لم تستطع مجابهة مقاومة الشعب الكردي ومنع انتصاراته, لا سيما في روج آفا وحفتانين, والتي هي استمرار لنضال “المقاومة حياة” والقفزة التاريخية، وقالت: “شعبنا سيصعد من نضاله وينتفض في وجه الاحتلال التركي, وسنسير على خطى الشهداء قفزة 15من آب حتى تحقيق النصر”.